هانا ماير.. المخرجة الصومالية المستقلة ملهمة أبناء وطنها
هالة مغناطيسية، وابتسامة تشع الأمل في الوجدان، وموهبة جديرة بالاحترام،
جميعها عناوين يمكن وضعها بدلا من اسم هانا ماير، ابنة الصومال التي تصنع أفلامًا وثائقية تبرز الجوانب الإيجابية بوطنها..
هانا ماير مخرجة صومالية مستقلة
هانا ماير، هي صانعة أفلام صومالية مستقلة تقيم في الإمارات العربية المتحدة،
وهي طالبة سابقة في أكاديمية نيويورك للأفلام في أبوظبي، ولديها شغف لإنتاج أفلام
وثائقية وروايات مذهلة حول وطنها.
نشأت هانا ماير في الإمارات العربية المتحدة، وعاشت بها طوال حياتها،
ولكنها كانت تعيش معاناة حقيقية كما شاهدت بالتلفزيون، لترى صورة لوطنها الصومال التي
تضربها موجات الاضطرابات.
هذة الصورة تختلف اختلافًا كبيرًا عن الصومال التي أخبرها والداها عنها؛ لذا
تسلحت هانا ماير، بالكاميرا، وأخذت على عاتقها التركيز على الإيجابيات التي يتم التغاضي عنها في الصومال.
أعمال هانا ماير الفنية حول الصومال
فاز أحد أعمال هانا ماير السابقة بجائزة في مهرجان أبوظبي السينمائي في عام
2013، وهو فيلم بعنوان "الفن الصامت"، يدور حول حلم رجل أصم في أن يصبح فنانًا.
تعمل هانا ماير حاليا على فيلم وثائقي طويل بعنوان "Rajada
Dalka" ويعني "أمل الوطن"،
والذي يركز على فريق كرة السلة الوطني للسيدات الصوماليات، وشغفهن وتصميمهن على
ممارسة الرياضة، والتهديدات التي تواجههن.
الفيلم الوثائقي هو أحد الطرق الجريئة التي تختارها هانا ماير لتصوير وطنها
في ضوء إيجابي، ويركز الفيلم على المشهد الرياضي الصومالي، والذي جذب اهتمامها عند
مشاهدة فريق السيدات في الألعاب العربية لعام 2011 في قطر.
اقرأ أيضًا..
علامة مضيئة في تاريخ المملكة.. فوزية زينل أول امرأة ترأس برلمان البحرين
الإخراج والتصوير الفوتوغرافي
بصرف النظر عن صناعة الأفلام الملهمة، تحرص هانا ماير أيضًا على التصوير الفوتوغرافي؛
حيث انضمت إلى زملائها المصورين مثل فردوسة حسين، في محاولة لتشجيع النساء الصوماليات
على الخروج والتقاط صورهن.
من المقرر أن يتم عرض الصور كجزء من معرض "الحياة الساكنة"، وهو من
بنات أفكار صقال علي، مدير مؤسسة الفنون الصومالية (SAF). والذي تم إطلاقه لأول مرة في سبتمبر 2020.
يهدف المعرض إلى كسر القاعدة القائلة بأن التصوير الفوتوغرافي مجال يهيمن عليه
الذكور في الصومال.