رعب منتصف الليل.. أم تروي حكاية طلاق ابنتها
روت أم تدعى "عواطف.م"، تفاصيل واقعة عاشتها بعد منتصف الليل في أحد الأيام، كاد فيها الرعب أن يخلع قلبها.
وقالت: "جالسة بمفردي أتابع فيلما سينمائيا، وفجأة سمعت صوت مفتاح يتحرك في كالون شقتي، التي تعودت مساء كل ليلة أن أغلق بابها بالترباس، لأني أعيش وحدي بعد رحيل زوجي، ونادرا ما تكلمني ابنتي الوحيدة إيمان، المتزوجة في الإسكندرية".
وأضافت: "انتفضت من مكاني مذعورة، وشعرت بأن صوتي يخرج مخنوقا من صدري، سألت نفسي ماذا أفعل؟ هل أصرخ؟ وفكرت أن أخرج إلى البلكونة واستغيث بالمارة، أن يصعدوا لينقذوني من هذا الغريب الذي يصر على اقتحام شقتي، وتوقف عقلي عن التفكير، وتعلقت عيني بالباب، ثم صرخت: مين اللي ع الباب بره؟!".
وتابعت: "جاءني صوت يجيب بخوف: "أنا إيمان يا ماما افتحي، فهرعت إلى الباب وفتحته لأجد أبنتي تقف أمامي وفي يدها حقيبة ملابسها وفي اليد الأخرى ابنتها الرضيعة، التي تغط في نوم عميق فوق كتفها".
وواصلت الأم: "سألتها عن سبب حضورها في هذا الوقت المتأخر، فقالت إنها تشاجرت مع زوجها، وكانت النتيجة أنه صفعها على وجهها، وكان من الممكن أن تنتهي الأمور عند هذا الحد، لولا أنها أطلقت لنفسها العنان وشتمت زوجها، وقالت له إن كنت راجل طلقني دلوقتي، أنا مش طيقاك، فطلقها وطردها من شقته".
واستطردت الأم: "لمحت في عيني ابنتي الندم، فطلبت منها أن تخلد للنوم مع ابنتها الرضيعة حتى يحل صباح يوم جديد، أدعو خلاله زوج ابنتي للصلح ورد زوجته، ولأقول له أيضا إن الإسلام جعل الطلاق بيد الرجل، لأنه الأهدأ والأكثر اتزانا والقادر على كبح انفعالاته، وتصورت أن الهدوء قد عاد لي بعد الرعب الذي عشته منذ دقائق قليلة، ولكن هيهات، فقد ازددت توترا وخوفا فلا أقسى على قلب الأم من أن تجد ابنتها تعيسة في حياتها الزوجية".
وتابعت: "بالفعل استيقظت
في الصباح واتصلت بزوج ابنتي إلا انني فوجئت به يغلق باب الحوار، ويقول لي إنه طلق
ابنتي بالثلاثة، ولا رجعة لها إلا بمحلل، وتوعدها بألا تحصل على حقوقها، وهنا قمت
وابنتي برفع دعوى أمام محكمة الأسرة بالإسكندرية، ودعوى تبديد منقولات للحصول
على كافة حقوقها، بعد أن أصبح الباب مغلقا ولا يمكن العدة إلا بمحلل".