ماتت قبل الحكم.. 10 آلاف جنيه نفقة متعة للزوجة الراحلة من زوجها العاجز
تقدم شاب إلى الفتاة الجميلة ابنة الجيران، طالبًا يدها للزواجن ولأنه مهندس ويعمل في إحدى دول الخليج، وافقت الفتاة وأهلها
على هذا العريس اللقطة في نظرهم، خاصة وأن
له شقة فاخرة وسيارة ورصيد كبير في البنك، وبعد عقد القران أقام
العريس ليلة زفافه في أكبر فنادق البلد ودخلت الفتاة عش الزوجية، لكنها بعد انتهاء الأفراح والليالي الملاح فوجئت بالكارثة، العريس
ليس ككل الرجال، فهو "عاجز"، أخبرت أهلها بما حدث ولكنهم لم يصدقوها، فهو شاب وسيم وتبدو عليه كل علامات الرجولة، فطلبوا منها أن تهدأ وتسافر معه إلي البلد
الذي يعمل به، وهناك سيتم المراد من رب
العباد.
غير قادر جنسيًّا
امتثلت الفتاة لطلب والدها حتى لا يشمت فيها أحد من العائلة وعاشت مع زوجها شهرًا ونصفًا فقط، مرت أكثر من دهر، فقد
لاقت من زوجها العذاب ألوانًا بسبب عجزه،
حتي تمكنت من الهرب منه وعادت بمفردها إلى القاهرة تجر أذيال الخيبة، ولجأت لأهلها طالبة الطلاق، بعد أن أصيبت بمرض نفسي، ولأن الزوج لا يريد أن يثبت عجزه فقام بطلاقها، لجأت للقضاء طالبة نفقة المتعة؛ لأن زوجها هو الذي
تسبب في الطلاق لعلمه أنه عاجز ولا يستطيع معاشرة النساء.
اقرأ أيضًا..
كتيبة الإعدام.. امرأة تقود 7 رجال لارتكاب جريمة قتل بشعة في المرج
وفاة الزوجة
قضت لها محكمة الدرجة الأولى بمحكمة الأسرة بمدينة نصر بنفقة متعة عشرة
آلاف جنيه كتعويض عما أصابها من مرض نفسي، استأنف الزوج الحكم وقال إن مطلقته هي التي طلبت الطلاق، وأنه ليس له
ذنب فيما حدث، ولهذا فهي لا تستحق نفقة متعة، وقبل أن تبدأ المحكمة في نظر الاستئناف توفيت
الزوجة الشابة، وقال الزوج في دفاعه للمطالبة بإلغاء المتعة: إن الزوجة رحمها الله أثبتت في وثيقة الطلاق أنه لم يدخل بها؛ ولهذا
لا يكون لها متعة.. قالت محكمة
الاستئناف إنه ثبت من المستندات أن الزوجة أقامت
مع زوجها في بدء الزواج في أحد الفنادق ثم سافرت رحمها الله مع زوجها
خارج البلاد، وهذا برهان على الدخول بها، وأن ما يدعيه الزوج بعدم الدخول لم يثبت بتقرير طبي شرعي، ولا يمنع من ذلك إقرارها أمام
المأذون يوم الدخول لأن ذلك لا يمكن أن
يثبت بالطرق الفنية، كما أن طلبها للطلاق لا يحرمها من نفقة المتعة؛ لأن
طلب الطلاق شيء، والرضا به شيء آخر؛ لهذا فإن الزوجة
تستحق نفقة متعة، تصرف لورثتها وفقا لحقوقهم الشرعية، وهي عشرة آلاف جنيه.