زوجة أمام محكمة الأسرة: ارحموني من زوجي صائد الجميلات
ساد الصمت داخل القاعة وفجأة دخل القاضي، ونادى حاجب المحكمة بصوته الجوهري محكمة، وقف الجميع وكانت الزوجة "دينا: ترتدي "جيبة زرقاء وبلوزة سوداء، وتخفي ملامحها الحزينة خلف نظارة سوداء تملئ معظم وجهها، وقبل أن ينادي الحاجب إليها لتحكي قصتها إلى القاضي بمحكمة الأسرة بالمعادي، أخذت تستجمع قواها وترتب أوراقها وانهمرت دموعها من خلف النظارة قائلة: هذا الرجل الذي ضاع شبابي معه فجأة وجدته يهرب من حياتي وكأنه يريد أن يعلن إحالتي للمعاش، في البداية ظننت أنها أوهام وأن هناك مشاكل في تجارته لكن الأيام تمر وهو كما هو لم يتغير، دائما عابس الوجه، يقضي أطول فترات ممكنة داخل مكتبه وعند النوم أكون في طرف السرير وهو في الطرف الآخر وكأننا شقيقان.
واستكملت دينا مأساتها وهي تسترجع شريط زكرياتها ومواقفها مع زوجها
التي تندم عليها قائلة: تمر الأيام واكتشفت الحقيقة المؤلمة، فزوجي
يريد أن يغير فراشه بزوجة أخرى صغيرة السن، كانت هذه المرة سكرتيرته والمفروض أمام هذا التعديل أن أعلن انسحابي أمام صائد
الحسناوات الصغيرات، وفى أثناء ذلك
شردت الزوجة بذهنها إلى سهرها مع زوجها الليالى رافضة الطعام قبل أن يأتي وتشاهده
يأكل ثم تأكل هي ثم تساءلت: ماذا أفعل؟، هل أتغاضى عن الأمر
وأدوس على كرامتي؟، أم أثأر لكرامتي وأطلب منه الطلاق بعد أن
علمت صدفة بما ييبيته لي؟، كان القاضي يستمع لها ويلمح فى عينيها الاستسلام وكأنها
تأمل بأن يعود زوجها العجوز يوما ما إلى حضنها أو تتمنى أن
تكون أنها فى كابوس وتستيقظ منه فهي تحبه وتعشقه بجنون، تشعر وكأن حياتها بدون
تدخلها فى متاهة لكنها استرجعت نفسها سريعا إلى الواقع الأليم الذي تعيش فيه وهو
أن زوجها باعها وقرر بالفعل الاستغناء عن
شريكة حياته بحثا عن حبه للسكرتيرة الحسناء.
وعادت الزوجة دينا بقوة أمام القاضي بمحكمة الأسرة بالمعادي ومسحت
دموعها وطلبت الطلاق من الزوج الخائن الذي باع عشرة السنون لهذا تقدمت الزوجة بدعوى
تطلب فيها الطلاق لخيانة زوجها لها ومعاملته السيئة لها، وأمرت المحكمة بتطليق
الزوجة نظرا للضرر الذي وقع عليها.
اقرأ أيضًا..