حكاية زوجة مع إيقاف التنفيذ في المقطم
الأحد 16/يناير/2022 - 02:56 م
محمد علي
اتفق الزوجان على أن يقيما في مسكن والد الزوجة؛ حتى يستطيع الزوج إيجاد شقة مناسبة، وتم الزواج وأقام الزوجان مع والد الزوجة أكثر من خمس سنوات، أنجبا خلالها ثلاثة أبناء في مراحل التعليم، وسافر الزوج للعمل خارج البلاد، وبعد عدة سنوات وقع خلاف بين الزوج ووالد زوجته، فطلب من زوجته أن تذهب وتقيم عند والده في بلدة قريبة من القاهرة، ورفضت الزوجة الذهاب إلى منزل والد زوجها خارج القاهرة؛ لأن إقامتها هناك بعيدا عن مدارس الأبناء وأيضًا بعيدًا عن عملها، فقام الزوج بالتعاقد على شقة في مدينة المقطم، وطلب من زوجته الانتقال إلى هذه الشقة رغم بقائه خارج البلاد، رفضت الزوجة الانتقال بأبنائها والإقامة في مكان بعيدٍ عن الأهل بمفردها، ولم يجد الزوج وسيلة لإجبارها على الإقامة في المسكن الذي أعده لها إلا أنه يطلبها للطاعة.
اقرأ أيضًا..
بعد عودته من الغربة.. حسام يتهم زوجته بسرقته بسبب مبلغ تافه
طلب للطاعة
فوجئت الزوجة
بإنذار من زوجها يطلبها للطاعة في شقة بالمقطم،
وقضت محكمة الأسرة الدرجة الأولى بالمقطم برفض إنذار الطاعة؛ لأن المسكن غير شرعي لعدم وجود الزوج.
وجاء قرار المحكمة موضحًا أن المسكن الذى أعده الزوج يعتبر غير شرعي؛ لكونه خاليًا من الزوج الموجود خارج البلاد، وبعيدًا
عن مدارس الأولاد، وكان الأصل في
الزواج أن يكون كل من الزوجين أنسًا لصاحبه وسكنًا، يطمئن إليه في مضمار
الحياة، ومن ثم يكون إنذار الطاعة لم يكن إلا كيدا للزوجة، ويكون رفضها للطاعة في محله؛ مما
يوجب تأييد حكم الدرجة الأولي برفض طاعة الزوجة في مسكن خال من الزوج.