«تعلمت الكتابة وعندها سنتين».. سوسن أحمد خريجة الجامعة وعمرها 12 عامًا| صور
خلال أول مختبر بيولوجي شخصي لها في الحرم الجامعي، طلبت الأستاذة من الطلاب مسح مكاتبهم وهواتفهم بحثا عن البكتيريا، ومدت الطفلة سوسن أحمد، يدها إلى حقيبتها وأخرجت دميتها البيضاء التي تطلق عليها اسم "بن"، فسألها زملائها عن سنها وقالت بصوت طفولي "عشرة أعوام".
حكاية أصغر خريجة من كلية بروارد
كان ذلك منذ عامين، وقبل أن تصبح تلك الطفلة التي تبلغ من العمر اليوم إثني عشر عاما، أصغر خريجة من كلية بروارد، بجنوب فلوريدا، في تاريخ الكلية البالغ 61
عامًا.
في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، هنأت السفارة الأمريكية بالقاهرة الطفلة المصرية سوسن أحمد، على تخرجها من كلية بروارد، مستشهدة بنصيحة الطفلة التي
تقول: "وجه طموحك للعلى ولا تقلل من شأن نفسك".
حصلت سوسن أحمد، على درجة جامعية في تخصص العلوم البيولوجية، وسوف تنتقل إلى
جامعة فلوريدا، حيث ستدرس علم الأحياء الدقيقة وعلوم الخلايا.
وقالت الطفلة المصرية سوسن أحمد، بعد حفل تخرجها، إن الجزء المفضل لديها كان
عندما تعرف عليها رئيس كلية بروارد جريجوري آدم هايلي على خشبة المسرح.
وقال لها: "شكرًا لك، سوسن، لقد ساعدتنا في إثبات أن كلية بروارد
يمكنها دعم الأحلام، بغض النظر عن العمر أو المساعي الأكاديمية".
سوسن أحمد وأفلام ديزني وماين كرافت
رغم ذكائها وعبقريتها وطموحها الكبير، فإن سوسن أحمد، مثل أي فتاة أخرى في عمرها،
تحب لعب ألعاب الفيديو مثل Minecraft ومشاهدة أفلام ديزني.
ولدت سوسن، في بروفيدنس، رود آيلاند، والدها الدكتور وسام أحمد، والذي قال
بأن ابنته كانت شديدة الذكاء عند ولادتها، كونها تعرفت على صوته منذ الدقائق الأولى
لولادتها، حيث أنه كان يتحدث إليها كثيرا وهي في رحم والدتها.
في البداية، اعتقدت الأم جينا سانتوس، أن زوجها فخور بابنته مثل أي أب،
لكنها سرعان ما أدركت حقيقة ما قال زوجها. فقد تحدثت في الشهر التاسع وقالت ماما ووداعا.
وبحلول الشهر 15، بدأت الرضيعة في تكوين جمل كاملة، وحين الزيارات الطبية،
كانت تتحدث إلى الطبيب مباشرة، وفي سن الثانية فقط، استطاعت القراءة والكتابة.
وبدأت الفتاة دراستها بشكل متكامل في سن الخامسة فقط، وفي التاسعة من عمرها،
شعرت سوسن بأنها مستعدة لاجتياز اختبار الاستعداد للتعليم ما بعد الثانوي لتحديد
ما إذا كان يمكنها الالتحاق بالكلية.
التحاق سوسن أحمد بالكلية وتخرجها
التحقت سوسن بكلية بروارد في يناير عام 2018. واختارت التسجيل المزدوج للحصول على دبلوم
المدرسة الثانوية في نفس الوقت، وحققت ذلك في الربيع.
عندما أخذتها والدتها إلى الحرم الجامعي في ديفي لأول مرة للحصول على بطاقة
هويتها، افترض الناس أن والدتها كانت الطالبة وأن سوسن صغيرتها فقط.
تجاوزت الطفلة معظم دوراتها العلمية، لكنها كافحت مع دوراتها في الفنون
الليبرالية التي تتطلب المزيد من الحفظ. وفي يونيو 2021، تم نقل والدها، طبيب الأورام
في كليفلاند كلينك ويستون، إلى مركز العيادة في أبو ظبي في الإمارات العربية
المتحدة.
اقرأ أيضًا..
«سليمة سواكري» الملكة المتوجة على عرش الجودو
انتقلت الأسرة مع الأب، وواصلت سوسن، تعليمها عن بعد لأنها كانت تأخذ جميع
دوراتها عبر الإنترنت، باستثناء معمل الأحياء في الصيف الأول.
تخطط سوسن، للإنضمام إلى فريق كرة سلة نسائي، وترغب في العمل بمجال
الذكاء الاصطناعي الطبي، حيث قرأت دراسة قبل بضعة أشهر خلصت إلى أن الذكاء
الاصطناعي يمكن أن يكون أكثر دقة من الأشعة في اكتشاف السرطان لدى المرضى، لذا فهي
تريد استكشاف هذا الاحتمال.