المتمردة استولت على أموال صاحبة الكافتيريا لأجل عيون العشيق
"نجلاء".. حكاية فتاة متمردة، رفضت حياتها وأرادت أن تصنع "سكة" جديدة لنفسها، لكنها سرعان ما سقطت تحت عجلات قطار الحياة الذي لا يرحم، ولم تكن "نجلاء" وحدها، وإنما تورط معها حبيبها "فادي" الذي اشترك معها في سداد فاتورة التمرد، الطمع وحلم الثراء السريع أعمى العاشقين بعدما تلاقت رغباتهما، قررا أن يهربا من ظروفهما ويتمردا على حياة الفقر التي يعيشان فيها.
بريق الذهب
أقنعت العشيقة فتاها أن طريق الألف ميل يبدأ بمجوهرات صاحبة الكافيتريا التي يعملان بها، وبريق الذهب طمس تفكيرهما وأفقدهما صوابهما، ولكن سرعان ما سقط الاثنان في قبضة رجال مباحث القاهرة قبل أن ينعما بجنيه واحد من حصيلة المسروقات التي بلغت 26 ألف جنيه، بالإضافة لمشغولات ذهبية وقيمتها 12 ألف جنيه.
طريق الشيطان
ورسمت نجلاء طريقًا لنفسها، والذي زينه لها الشيطان، فكانت تسعى دائمًا نحو الثراء السريع بكل الوسائل، لم تمتلك من أسلحة الأنوثة غير
الدهاء والمكر الأنثوي، وتركت
مدرستها بعدما ضاقت بها الحياة من زميلاتها لإطلاقهن عليها أسماء رجال، فترك ذلك أثره النفسي داخلها فراحت تتعرف على عدد كبير من
الشباب لتبرهن لزميلاتها أنها أنثى مرغوب
فيها يتسابق عليها الشباب ويطلبون ودها، حتى ضاق أهلها بتصرفاتها
وراحوا يضيقون عليها الخناق فلم تتحمل أن تسلب حريتها وأن تتحطم أحلامها داخل سجن منزلها الذي أرادوا حبسها داخله، فقررت أن تغادر قريتها
بالدقهلية وهي تحلم بحياة القاهرة الصاخبة؛ حيث لا يعرفها أحد لتبدأ حياة جديدة في مناخ ظنت أنها ستحقق أحلامها من خلاله.
هربت من منزل أسرتها
حزمت حقائبها سرًّا وخرجت في جوف الليل قاصدة محطة القطار، لحظات وكان جسدها يتمايل مع اهتزازات القطار وقلبها يرتجف من شدة الخوف من المجهول الذي ينتظرها، بينما كان عقلها يحدثها بأنها البداية
للطريق الذي رسمته لنفسها، وجدت نفسها وسط زحام شوارع القاهرة صيدًا لوحوش الشارع الجائعة، لم تكن تنوي بيع نفسها بثمن بخس فلم يكن من بين أحلامها أن تصبح فتاة
ليل تبيع جسدها لكل من يقدم لها الجنيهات، ساقتها
الظروف للعمل "جرسونة" في أحد المطاعم بوسط القاهرة وسرعان ما تعرفت على إحدى السيدات التي أغوتها بالعمل في
الملاهي الليلية بشارع الهرم بالطبع ليس
كراقصة، فإمكانياتها لم تكن تؤهلها إلا لتصبح مضيفة في هذه المحلات تعرف
كيف تخرج مئات الجنيهات من جيوب الزبائن دون أن تتاجر بجسدها.
العمل في الملاهي الليلية
بدأت تعرف جيدًا الطريق للأبواب الخلفية لهذه الملاهي وكيفية الاتفاق مع بنات الهولا اللائي تمتلئ بهن مثل هذه الملاهي على الزبائن حتى أوقعت بأحدهم ونصبت عليه شباكها، وأقنعته بالزواج منها، واغترت بأمواله الكثيرة التي كان ينفقها داخل الملهى واعتقدت أنها اهتدت للطريق الذي يجعلها 'هانم' في وقت قصير.
اقرأ أيضًا..
بسبب «إشاعة حب».. حقيقة ادعاء سيدة ابتزاز شخص لها في الغربية
الخدعة ثم الطلاق
ولكن بعد أن تم الزواج سرعان ما اكتشفت الخديعة التي وقعت فيها، فالزوج الموعود لم يكن سوى عاطل ومسجل جرائم نصب، والأموال التي يبذرها ما هي إلا أموال ضحاياه الذين ينصب عليهم، فلم تتحمل الحياة معه فطلبت منه الطلاق بعد شهر واحد من الزواج، وخرجت من هذا الزواج خالية الوفاض حتى الشقة الفاخرة التي أوهمها أنها شقته اكتشفت أنها شقة مفروشة عجز عن دفع إيجارها في الشهر الأخير لزواجها به.
عادت مرة أخرى لعملها الأصلي ولكن في إحدى الكافتيريات بمنطقة الهرم، وراحت توثق علاقتها بصاحبة الكافتيريا حتى ائتمنتها على كل شيء، ولكن الطمع أعمى عينيها وقررت أن تغتنم الفرص لتحقق أحلامها.
وفي تلك الأثناء تعرفت "نجلاء" على زميلها "فادي" الذي يعمل معها في نفس الكافتيريا، كانت تطارده بنظراتها، واستغلت حاجته هو الآخر للمال لكونه من أسرة بسيطة، فالتقت رغباتهما وجمعهما نفس الطريق.
صارحته بخطتها لسرقة صاحب الكافتيريا التي يعمل بها، لم يملك الموافقة أو الرفض فقد أصبح عجينة لينة في يدها فاستغلت ترددها على منزل صاحبة الكافتيريا وقامت بمغافلته واستولت على مبلغ 26 ألف جنيه بالإضافة إلى مشغولات ذهبية قيمتها 12 ألف جنيه، وسارعت تزف هذا الخبر لعشيقها الذي عرض عليها الهروب بالمسروقات لحين إتمام زفافهما والتفكير في استئجار إحدى الكافتيريات لحسابهما الخاص، وحينئذ يحققان كل أحلامهما ولم يدركا أن طريق الشيطان نهايته قريبة.
الحبس نهاية الحلم
وسرعان ما تبددت أحلامهما وتتحطم على أعتاب يقظة رجال الشرطة
الذين ألقوا القبض عليها داخل شقة استأجرتها بحدائق القبة وكان معها زميلتها "رنا" التي ساعدتها في
ارتكاب الجريمة بجمع المعلومات، أما العشيق فتمكن من الهرب وتحرر محضر بالواقعة وتم
حبسهما على ذمة التحقيق وإحالتهما المحكمة التي أصدرت حكمها بحبس المتهمة الأولى 4
سنوات والثانية عامين.