بلاش مونييه.. وقعت في الحب فعوقبت بالحرمان من الشمس 25 عامًا
لطالما شهد التاريخ على قصص الحب التي انتهت بمأساة، ولكن قصة تلك الفتاة الفرنسية واحدة من أبشع القصص في التاريخ، فقد أطلق عليها قصة الجميلة التي روعت فرنسا.
الجميلة التي روعت فرنسا
كانت بلانش مونييه، فتاة جميلة هيفاء ذات شعر طويل ناعم، ولكنها تحولت إلى
كيان بشع، تسبب في صدمة كبيرة لفرنسا التي اهتزت من الرعب ذات ليلة.
في عام 1910، تلقى النائب العام الفرنسي رسالة من مجهول، ومازال
مجهولا حتى اليوم، تفيد بأن هناك جريمة مروعة وقعت في منزل عائلة مونييه.
وطبقا للبلاغ، فإن فتاة عائلة مونييه التي تعرف باسم
بلانش، سجينة منذ 25 عاما في غرفة مظلمة ولا ترى الشمس لمدة ربع قرن، وهي نصف
جائعة وتعيش على قذارتها.
وقعت بالحب فعاقبتها عائلتها
أصدر النائب العام أمر بتفتيش منزل عائلة مونييه، ووجدوا
غرفة مغلقة، وعندما كسروا باب الغرفة، انصدم الجميع لرؤية شبح امرأة جالسة على
السرير.
كانت بلانش عبارة عن كومة من العظام، تجلس عارية لا
يغطيها سوى شعر طويل، وتحيط بها القاذورات،
وبقايا الأكل العفن. فلف رجال الشرطة المرأة في لحاف مهترئ وذهبوا بها إلى
المستشفى.
في المستشفى، فحص الأطباء بلانش، التي كانت تزن 25
كيلو جرام، وتعاني من مختلف أنواع الاضطرابات، ولا تتحمل التعرض للضوء، ثم وضعت في مصحة
عقلية.
قصة فتاة جميلة تحولت إلى كائن عفن
كانت "بلانش" فتاة مثقفة تنتمي لأسرة فرنسية نبيلة، وعندما
بلغت 25 من عمرها، وقعت في غرام شاب يعمل بالمحاماة، ولكنه كان شابا فقيرا، فرفضت
عائلتها.
ولكن مأساتها بدأت بنيتها في الهروب من عائلتها والزواج من
حبيبها، فسجنتها في غرفة مظلمة لا تراها الشمس، قبل أن تعلن العائلة عن اختفاء ابنتهم، وتحرر محضر رسمي.
اقرأ أيضًا..
تزوج مرتين.. حكاية ستيفن هوكينج عالم الفيزياء أسير الكراسي المتحركة
عاشت بلانش لمدة 12 عاما، بالمصحة العقلية بعد اكتشاف
مأساتها التي استمرت لمدة 25 عاما. وسجنت الشرطة والدتها التي توفيت إثر نوبة
قلبية بعد 15 عاما من القبض عليها.
توفيت الفتاة الجميلة في عام 1913. وظلت قصتها واحدة من
قصص الرعب التي روعت فرنسا بأكملها.