الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بعد 20 سنة عشرة.. الملل يدفع «الحاج» للارتماء في أحضان الفتاة الصغيرة

الخميس 13/يناير/2022 - 08:40 م
هير نيوز

وقفت تتأمل صورتها في المرآة، تتحسس وجهها، وتتأمل ملامحها التي مازالت تحمل رقة وجمالا لم يتأثر بعوامل الزمن، كانت تسأل نفسها، لماذا بعد سنوات العمر الطويلة من الزواج والتي تعدت العشرين عاما تتحول حياتها إلى مأساة يكتب سطورها أقرب إنسان إليها، زوجها، ذلك الرجل الذي شاركته أحلامه وطموحاته وأيامه، والذي ضحت من أجله  بعملها وقررت في لحظة أن تمنحه حياتها بالكامل دون مقابل، تمنحه الحب والإخلاص واكتملت سعادتها بالزواج منه، أنجبت لزوجها الحاج الأبناء ودأبت على تربيتهم أفضل تربية وكان المقابل بعد أن تزوج الأبناء وشق كل منهم طريقه في الحياة أن يتخلى الزوج عنها ويذهب ليتزوج من أخرى، فتاة من عمر أبنائه.



الزواج الثاني

عندما واجهته، لم ينكر زيجته الثانية بدعوى الملل الزوجي الذي تسرب إلى حياته معها، كانت صرخاته في وجهها تؤكد إصراره على ارتكاب الخطأ، انتظرته حتى انتهي من اتهاماته المجحفة لها ونكرانه لتضحيتها وحبها له، رفضت أن ترد على هذه الكلمات الخالية من المعنى والحقيقة طلبت منه الطلاق، لكنه رفض، ألحت في طلبها، كانت ترغب في المحافظة على آخر نقطة احترام وحب بينهما ليس من أجله وإنما من أجل الماضي الجميل ومن أجل أبنائهما، تركت المنزل، فهددها زوجها إذا لم تعد فسيأتي بالزوجة الجديدة في المنزل الذي تركته ليعلن بذلك وفاة الحب والعشرة والماضي الجميل.



قضية طلاق

ذهبت الزوجة إلى المحكمة القاهرة الجديدة تطلب الطلاق، كانت دموعها تسابقها، قلبها يخفق ألما وحزنا على تلك الأيام التي تعبت وضحت لأجل رجل باع كل شيء لأجل نزوة أو شهوة، مرت أمام عيناها كل لحظة عاشتها مع هذا الشخص المسمى زوجها وكأنها تشاهد فيلم سينمائي بنهاية ماساوية لم تكن تتخيلها أبدا، وقفت أمام القاضى وعيناها تملؤهم دموع الحسرة فها هى أصبحت وحيدة فى النهاية بعد أن قدمت لكل من تحبهم سنوات عمرها وضحكاتها ورعايتها، وأخيرا أصدر الحكم العادل ليعيد لهذه الزوجة المسكينة أبسط حقوقها، فقضت المحكمة بتطليق الزوجة طلقة بائنة للضرر وبعد أن باءت محاولات الصلح بالفشل.

اقرأ أيضًا..


وخرجت الزوجة من المحكمة تتنفس نسمات الحرية، كانت تشعر أن شيئا ما يجسم على صدرها وأزيح بالحكم، حاولت تتناسى لكن قلبها لن ينسى ودموعها تنهمر دون إرادتها، واتجهت لمنزل أسرتها لترتمي في أحضان شقيقتها ووالدتها.

ads