ندى الأهدل.. هربت من زواج القاصرات.. ليتم ترشيحها لجائزة نوبل
ارتدت تلك الفتاة ذات العشرة أعوام حذاء والدها، وخرجت من المنزل، لتهرب من سجن الزواج برجل سيدفع مقابلها كومة من الدولارات لوالدها.
وفي عام 2019، ترشحت الفتاة اليمنية ندى الأهدل، إلى جائزة نوبل، بعدما
أثارت قضية زواج القاصرات مقابل الأموال في الأوساط اليمنية، والتي لا تمتلك حد
أدني لسن الزواج..
ندى الأهدل مأساة فتاة يمنية
تنحدر ندى الأهدل، من مدينة الحديدة، وهي أول طفلة يمنية تفجر مشكلة زواج
القاصرات على الساحة العالمية، بعد هروبها والالتجاء إلى عمها الذي قام بحمايتها،
وساعدها على توصيل صوتها للعالم.
تمكنت الفتاة التي حاول والدها تزويجها وهي في سن العاشرة فقط، مقابل نحو
ألفين دولار أمريكي، من إثارة تعاطف كبير في جميع أنحاء العالم.
رُشحت ندى لجائزة نوبل العالمية للأطفال، بعدما هربت من منزلها عام 2013،
بعدما قررت عائلتها في عام 2013 تزويجها للرجل الذي رفضت أختها الزواج منه بعد أن
أحرقت نفسها.
ندى الأهدل وزواج القاصرات
كان عمها عبد السلام الأهدل، وهو فني مونتاج ورسومات في محطة تلفزيونية أملها
الوحيد، ولكنه كان خارج البلاد وقت هروبها، لذا لجأت الفتاة إلى منزل صديقتها.
قامت ندى، بتصوير مقطع فيديو مدته دقيقتان موجه إلى عمها لإبلاغه بالضغوط
التي فرضتها عليها أسرتها. وشاركت مقطع الفيديو على موقع يوتيوب، وحصد 8 ملايين
مشاهدة، وترجم إلى 40 لغة في ثلاثة أيام فقط.
وبعدما تقدمت أسرتها بشكوى لاختطاف ابنتها، توجهت ندى، إلى وزارة الداخلية
في صنعاء لطلب الحماية، وبالفعل، عاد عمها وتم إلغاء عقد الزواج.
ندى وصوتها الذي هز العالم
في صنعاء، أجبرت الأسرة على توقيع وثيقة لا تسمح لهم بتزويج ندى قبل بلوغها
سن 18 عاما. كما وُضعت الفتاة في عهدة عمها. وتم تشجيعها على إنشاء مؤسسة ندى
لحماية حقوق الأطفال.
اقرأ أيضًا..
أُجبرت على زواج القاصرات.. ماما نويل تروي لـ«هير نيوز» رحلتها من الظلمات للنور
أصبحت ندى، ناشطة حقوقية، ونشرت كتاب بعنوان "ندى الصباح" يروي
قصتها. نُشر الكتاب باللغات الفرنسية والألمانية والبولندية، ومن المتوقع أن
يُترجم إلى سبع لغات أخرى.