الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مهندس: أطفال الشوارع أعادوني لزوجتي الطيبة

الثلاثاء 11/يناير/2022 - 02:13 م
هير نيوز

حكى الزوج "ف.ص" مهندس، قصته قائلا: لم يكن ينقصنا شيء، تزوجنا منذ 12 عاما، وتحملت زوجتي متاعب السنوات الأولى من زواجنا، كنا فى مرحلة التكوين، اختلفنا كثيرا مثل كل زوجين حديثين، خلافاتنا كانت بسيطة بفضل زوجتي التي كانت تتنازل كثيرا عن حقها، لكن لم أكن أراعي ذلك كثيرا وأعتبر خضوعها لي وتنازلها وأن لا كلمة بعد كلمتي أن هذا هو الشرع والقانون وحكم المجتمع وكل شيء، خاصة إننا كنا نعيش فى بيت عائلتنا بالصعيد، لم أضع فى حساباتي يوما أنها  كائن حي مثلي له إرادة وعقل ورغبات، إلى أن حدث ماحدث حيث رفضت أخاها كزوج لأختي وفضلت عليه أحد الأثرياء، رغم ان اخاها متعلم ويحمل شهادة الليسانس ولا يعيبه شيء وأهله طيبون للغاية، المهم اختلفنا انفعلت عليها، ألقيت عليها يمين الطلاق، وتعديت عليها، وتدخل العقلاء من أسرتينا وأعادوا المياه إلى مجاريها، شهر والثاني وجدت نفسي أنفعل عليها لأتفه الأسباب، وصل الأمر بي إلى ضربها لأتفه الأسباب، طلبت الطلاق، رفضت ولم أدر هل رفضى هذا عنادا فيه أم رغبة فى الرجوع إليها ومصالحتها، فى اثناء جلوسي على المقاهي وسيري فى الشوارع كنت أرى الأطفال الذين أصبحوا ضحايا والديهم المطلقين لأو المتوفين لو غيرهم وقلبي يعتصره الألم كنت أرى فيهم ابني وابنتي هل سأكون سببا فى أن يصلوا إلى هذا الحال؟.


هواجس كثيرة بخصوصها كانت تطادرني إلى أن جاء الفرج من عندالله عدت إلى بيتي فوجدت ورقة من محكمة الأسرة تطلب حضوري، لم اتوان جئت إلى المحكمة وأمام رئيس مكتب تسوية المنازعات والأخصائي النفسي والأخصائية الإجتماعية حكيت لهم حياتي، وقاموا بتفسير لي أمور كثيرة، لم أكن أفهما، وكادت تتسبب فى خراب بيتي أهمها أن زوجتي التي أثق فى أنها عاقلة وبنت ناس "هي كائن حي مثلها مثلي وعلشان الحياة تمشى ناخد رأي بعض ولازم واحد مننا يتنازل للتاني ومايركبش دماغه"، المهم كانت تدور فى رأسي صور أطفال الشوارع المشردين الذين يناموا فى الشوارع وصور أولادي، وبالفعل ربنا أهداني لأني أقول كلمتين حلوين لزوجتي ولأنها لم تتعود مني فوجئت وتنازلت عن دعوى الخلع.


وتصالحنا فى مكتب تسوية المنازعات بالمعادي وأخذت زوجتي أميرة.م، ولم تقل زوجتي شيء، قالت فقط "زوجي قال المفيد وتغير بالفعل، وشكرت أعضاء مكتب تسوية المنازعات ونصحت الزوجات انه لا أحد يتسرع فى طلب الطلاق أو الخلع.

ads