«لو مديرتك واحدة ست».. احذري من إصابتها بـ متلازمة ملكة النحل
متلازمة ملكة النحل، ظاهرة تم رصدها وتحديدها لأول مرة عام 1973، وهو مصطلح ينطبق
على النساء اللائي حققن نجاحًا بالمجالات التي يهيمن عليها الذكور، ويسببن مشاكل مع النساء الأخريات.
وفي الغالب، تتخذ المرأة المصابة بمتلازمة ملكة النحل سمات ذكورية، وتنأى
بنفسها عن النساء الأخريات في مكان العمل، وقد يتعاملن مع النساء الأخريات بقسوة،
وترفض مساعدة النساء الأخريات على الارتقاء في الرتب كشكل من أشكال الحفاظ على
الذات.
متلازمة ملكة النحل حقيقة أم خرافة؟
هناك خلافات كبيرة حول حقيقة متلازمة ملكة النحل، رغم أنه تم توثيقها من
خلال العديد من الدراسات، وهي متلازمة تجعل النساء يجدن صعوبة أكبر في العمل مع
المديرات.
ويعود تجاهل هذه المتلازمة لوقت طويل، بسبب فشل التمييز المصابين بها، فحين
تبلغ رئيسة في العمل مكانتها، عادة ما يعتبره الكثيرون شكل من أشكال
المساواة.
ويرجع الخبراء السبب في الإصابة بتلك المتلازمة إلى نظرة المجتمع إلى المرأة
بكونها تفتقر إلى القيادة، وهو ما يعرض المرأة للضغط ومحاولة إثبات أحقيتها
بالمنصب.
أسباب الإصابة بمتلازمة ملكة النحل
في بيئات العمل حيث يشكل الرجال الأغلبية، يُعتقد أن النساء ذوات الإنجاز
العالي يصبن بمتلازمة ملكة النحل بسبب قلة الفرص المتاحة للمرأة في القطاع المهني.
في تلك الأجواء، تشعر المرأة المصابة بمتلازمة "ملكة النحل" أنها
بحاجة لحماية مكانها من خلال إظهار السمات الذكورية كشكل من أشكال الحفاظ على
عملها.
ففي بيئة العمل التي يسيطر عليها الذكور تميل المرأة إثبات نفسها لنفسها وللآخرين،
وانها عكس النساء الأخريات من أجل تحقيق النجاح، والحفاظ عليه.
دراسات واستطلاعات
في دراسة أجريت عام 1976، كشف الخبراء أنه عندما تمثل الإناث أقلية في مكان
العمل، فإنهن يصفن أنفسهن بعبارات أكثر "ذكورية".
أظهرت الدراسات عدم وجود فرق إجمالي في أداء الرجال والنساء في المناصب
القيادية ومع ذلك لا تزال النساء تشكل حوالي 29٪ فقط من أدوار الإدارة العليا في
جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا..
«لو بتشتغلوا في مكان واحد».. طرق تجنب الخلافات بينك وبين زوجك
في استطلاع أجراه معهد بيترسون للاقتصاد الدولي أن وجود النساء في مواقع
العمل، يزيد هوامش الربح الصافية بمقدار كبير.
في دراسة أجريت عام 2018، وجدت أن الرؤساء التنفيذيين من النساء حققن نجاحًا
كبيرًا لشركاتهن أكثر من نظرائهن الرجال.