تجردت أم من مشاعر الإنسانية والرحمة وقررت بكل قسوة وجحود أن تنتقم من طليقها ووالد صغيرتها، وقررت أن تحرمه من رؤية ابنته بكل عنوة وعنف، وكانت تعتقد أن الحال سوف يستمر على ما هو عليه، إلا أن المحكمة أنصفت الأب الذي عانى تمامًا وحاول بكل جهده رؤية نجلته الصغيرة وديًّا، لكن بعد معاناة استمرت لأكثر من 3 أعوام معها، لكنه في النهاية قرر أن يرفع دعوى رؤية ليرى نجلته وفي النهاية أنصفته المحكمة وحكمت له بالرؤية.

الخلافات الزوجية

عاش سعيد، يحلم بوجود شريكة حياته التي سوف تحمل اسمه ويأتمنها على حياته وسمعته، ولظروف عمله بالخارج قرر أن يتزوج من بنت بلده المصرية التي تتسم بالعادات والتقاليد وأنه سوف تكون أمينة على حياته وعلى أبنائه وهذا ما كان يجول في خاطره، وعلى الفور رشح له أحد أصدقائه شيرين وهي من عائلة عريقة ومتحضرة ومحترمة، تعرف عليها وبالفعل أعجب بها وقرر خطوبتها ووافقت عليه، فلم يضع وقته وقرر الزواج بها في أقرب فرصة؛ لأنه لم يكن لديه وقت كافٍ للانتظار لظروف عمله، وتزوجا خلال شهر واحد، ثم سافرمعها لقضاء شهر العسل في الخارج وكان يعيشان حياة سعيدة يملؤها الحب والاحترام، واستمر هكذا لفترة طويلة إلى أن رزقه الله بطفلة صغيرة اسمها "ندى"، التي ملأت عليهما الحياة بهجة وسرورًا وسعادة بابتسامتها التي كانت تخطف قلوبهما وكانوا يعيشون جميعهم حياة سعيدة وهادئة، إلى أن بدأت تتدخل بينهما المشاكل الزوجية، وعانى الزوج من الطلبات المستمرة التي كانت ترهقه كل يوم والتي كانت لا تنتهي منها زوجته ولا يهدأ لها بال كل يوم، إلى أن حدثت بينهما الخلافات المعتادة كل يوم. 

انتقام الزوجة

وزادت الخلافات إلى أن أصبحا يتشاجران كل يوم، ثم قررا الانفصال بعد كمية الإهانات وعدم الاحترام من قبل الاثنين، وبالفعل لعدم التفاهم بينهما طلقها، بكل هدوء، لكن لم يكفها ذلك فقررت الانتقام منه معتقدة أنها لم تأخذ جميع حقوقها، فقررت ألا تريه نجلته الصغيرة بالرغم من أنه له الحق هو الآخر في رؤيتها، لكنها لم تترك له الخيار بعنادها المستمر، وإصرارها على عدم رؤيته للطفلة فقرر أن يرفع دعوى رؤية، داخل المحكمة التي تثبت له حقه ورؤية الصغيرة التي ليس لها أي ذنب فى الخلافات بين الأبوين، وأنها كغيرها في مثل سنها تريد أن تتربى بين الاثنين لكن الظروف والعناد بين الأبوين أجبرها أن تعيش بعيدًا عن الأب بعد محاولة الأم إبعاده عن الطفلة.

اقرأ أيضًا..

حبس رجل الأعمال محمد الأمين بتهمة الاعتداء على فتيات بدار أيتام

دعوى رؤية

توجه الأب سعيد، إلى محكمة الأسرة بمدينة نصر لرفع دعوى رؤية حتى يستطيع رؤية نجلته ندى؛ حيث أكد أمام هيئة المحكمة أنه متزوج من المدعى عليها فى 2015 وأنه دائم السفر إلى الخارج لظروف عمله الذي لا يستطيع أن يغيرها بالرغم من  المشاكل المستمرة بسبب زوجته السابقة التي كانت تريد العيش داخل مصر، وقد رزق بالصغيرة ندى لكن زوجته بعد الطلاق قررت ألا تمكنه من رؤية الصغيرة بعد الانفصال؛ لأنها كانت تريد أكثر من حقها، فقرر رفع الدعوى، والثابت أن الصغيرة حضانتها في يد أمها، والتي لم تمكنه من رؤيتها وديًّا ولقد لجأ إلى مكتب تسوية المنازعات، لكن لم يتم الاتفاق، حاولت المحكمة الصلح بينهما إلا أن الطرفين رفضا التصالح، وعند إحضار خبيرين حدد مكان حديقة الطفل للأب لكي يرى ابنته؛ حيث إن هذا المكان ليس مضرًّا للحالة النفسية والصحية للصغيرة وهو مكان ملائم للرؤية تمامًا؛ لذلك قضت هيئة المحكمة بتمكين المدعي الأب من رؤية ابنته الصغيرة ندى بحديقة الطفل بمدينة نصر 3 أيام من الساعة 2 ظهرًا إلى التاسعة مساءً كل شهرين عند تواجده داخل مصر.