ماتا هاري أشهر جاسوسة.. نهاية مأساوية لعاهرة الطبقات العليا

ماتا هاري، لقب اشتهرت به مارجاريتا جِرترودا جريتشي زيلي، أول وأشهر جاسوسة في التاريخ الحديث، وكانت راقصة وعاهرة للطبقة العليا، وعرفت بلقب "جاسوسة الجاسوسات".

ماتا هاري أول وأشهر جاسوسة

ماتا هاري، امرأة ألهمت الأدباء والمؤرخين وصناع السينما، حيث رسموا لها صورة الفتاة الجميلة الساحرة التي أوقعت كبار السادة في هواها وأغوتهم.

ولدت مارجاريتا جِرترودا جريتشي زيلي، في هولندا عام 1876 وتزوجت وأنجبت وهي في الـ19 من عمرها، وكان انتقالها مع زوجها الضابط إلى جاوة في إندونيسيا بداية التحول في حياتها.

تعد "ماتا" من أشهر جواسيس العصر الحديث، وكانت راقصة وعاهرة أعدمها الفرنسيون رميا بالرصاص بتهمة التجسس عليهم خلال الحرب العالمية الأولى.

بداية مغامراتها بوفاة رضيعها

بدأت تتحول حياة ماتا هاري، بعد وفاة ابنها، وانصراف زوجها عنها، ومع انبهارها بالشرق وعالمه الغريب عليها، بدأت بتعلم الرقص الشرقي، فانخرطت في مجتمعات سومطرة وجاوة.

في باريس، اتخذت لقبها "ماتا هاري" وتعني "عين النهار"، بإحدى لغات ماليزيا، وألفت لنفسها سيرة حياة جديدة تماما، اعتبرت فيها مولدها في أقصى الشرق، واحترفت الرقص منذ طفولتها.

أصبحت "ماتا" عروس الشرق في باريس، ومارست الرقص الشرقي في معبد هندوسي، حتى وقعت في حب ملازم ألماني، تركت من أجله الرقص لكنه أهملها بعد عامين، فانتقمت منه في شخص رجل مال فرنسي دمرت حياته.

إعدام أشهر جاسوسة في التاريخ

خلال الحرب العالمية الأولى، كانت "ماتا" مفلسة، وبلقاء أحد الضباط الألمان أوهمها بأنه ما زال يعيش في جو أسطورتها القديمة، تم تجنيدها كجاسوسة ضد الفرنسيين.

عادت إلى باريس، وأصبح اسمها الحركي هـ 21. وكان يتابعها عن كثب أحد كبار المخابرات الفرنسية، والذي وجدها فرصة لتجنيدها (ضد الألمان) وتحولت إلى عميل مزدوج.

اقرأ أيضًا..

الجاسوسة انشراح موسى.. بدأت رحلتها بعلاقة مُخلة وأنهتها في دورة مياه بإسرائيل

وتم إعدام ماتا هاري رميا بالرصاص عام 1917 قبل نهاية الحرب العالمية الأولى، ورغم أن فرنسا أعدمت عشرات الجاسوسات للألمان، فإن ماتا هاري أو عين النهار تظل هي الوحيدة التي يذكرها التاريخ.