حكم رادع من القضاء.. تفاصيل مرعبة لخطف فتاة على يد حبيبها عبر فيسبوك
الخميس 06/يناير/2022 - 01:00 م
محمد علي
وقعت فتاة قاصر في فخ صياد دمر حياتها، ووقفت المجني عليها أمام المحكمة تحكي ما حدث لها على يد الشيطان، الذي يفتقد للضمير.
تفاصيل الواقعة
ففي أحد الأيام تلقت الفتاة ذات الـ12 عامًا، تلقت طلب صداقة عبر فيسبوك، من شخص مجهول، ووافقت عليه، وبمرور الوقت أصبحا يتحدثان يوميًّا، حتى وقعت الفتاة في حب ذلك الشاب المجهول.
وبعد فترة وجيزة طلب الشاب أن يراها وجهًا لوجه، وأوهمها أنه طالب في إحدى المدارس، وأصبحا يتقابلان يوميًّا أمام هذه المدرسة، ثم يوصلها إلى قرب بيتها.
اختطاف
وفي تلك الفترة لاحظت الأم وجود ابنتها أمام الكمبيوتر وعلى الهاتف بشكل مبالغ فيه، ولم تعد تهتم بدراستها؛ مما تسبب في مشاجرة بينهما، وبسبب ذلك اتفق العاشقان على اللقاء والخروج معًا في وقت الدراسة، للوصول إلى حل يرضي الأم، وبالفعل ذهب الاثنان معا، وأوقف الشاب ميكروباصًا فيه سيدتان، وبعد أن دخلت الفتاة الميكروباص لاحظت أن السيدتين تنظران إليها بشكل مخيف، فطلبت أن تنزل، فرفض حبيبها؛ مما جعلها تشعر بالقلق، والسائق ينظر إليها في المرآة، بالإضافة إلى أن الطريق غير ما اعتادت أن تسير فيه مع حبيبها، فقالت له إنها مصرة على النزول، فرفض وقال إنه عانى الكثير من أجل تلك اللحظة.
وفجأة تشبثت إحدى السيدتين برقبة الفتاة، ووضع الشاب مطواة على رقبتها، والأخرى وضعت منديلا على فمها، والسائق يضحك كالشيطان، وحاولت الفتاة أن تنقذ نفسها، لكن الكثرة غلبت شجاعتها ففقدت وعيها.
مقيدة بدون ملابس
وبعد ساعات استيقظت الفتاة على صدمة مروعة، حيث وجدت نفسها نائمة على سرير منزوعة ملابسها، لا تستطيع التحرك ولا الكلام، مأسورة في غرفة غريبة، وفجأة فتح باب الغرفة، ودخل حبيبها، وما أن رأته حتى بكت قائلة: "ماذا حدث وأين أنا؟". وفي لحظة وبكل هدوء قال الحبيب: "المهمة كانت في الحقيقة سهلة للغاية"، وظلت الفتاة تصرخ حتى فقدت الوعي، بينما اتصل الشاب بوالديها اللذين كانا يحاولان البحث عنها في كل مكان، بعد أن مر يوم كامل ولم تعد إلى البيت، والمدرسة لا تعرف عنها شيئًا، وصديقاتها لا يعلمن إلى أين ذهبت، حتى أبلغ الأب قسم الشرطة باختفاء ابنته.
مليون جنيه فدية
وجاء الاتصال التليفوني لوالدها، الذي أخبره المتصل من خلاله أن ابنته مخطوفة، وأنه يريد مليون جنيه لإعادة ابنته، فقال الأب إنه لا يملك القدرة على دفع هذا المبلغ، فهدده الخاطف بإزهاق حياة ابنته، في حال عدم إحضاره المبلغ، أو إبلاغه للشرطة.
تدخل الشرطة
ومر يومان آخران ولم يتصل الخاطف بالأب، واتفقت الشرطة مع الأب على خطة، وفجأة اتصل الخاطف، للاتفاق على مكان وزمان التسليم، واختار مكان مظلما، وأخذ المال من والد الفتاة، في مقابل إعطائه عنوان المكان الذي تم احتجاز ابنته فيه، وفي اللحظة نفسها، كانت الشرطة تتابع مكان الخاطف، حتى تم ضبطه، وبالكشف على الفتاة تبين أنها تعرضت لعملية هتك عرض، وتم ضبط المتهمين، وبمواجهة الخاطفين اعترفوا بالجريمة، وأحيلت القضية إلى محكمة جنايات شمال القاهرة، التي قضت على الخاطفين بالسجن 10 سنوات.