غياب النضج وعلاقته بالطلاق في سنة أولى زواج.. وطبيبة: «الخطوبة السبب»

زواج الشباب في سن مبكر دون النظر لمستوى النضج الذي وصلوا له أو مدى تحملهم للمسؤولية، خطأ كبير يسبب ظاهرة كارثية جديدة في المجتمع، وهي ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق بين المتزوجين حديثا، فلم يستطع أن يكمل الشاب والفتاة المدللين حتى عام واحد من المسؤولية بعد الزواج ويلجأون للطلاق وهدم حياتهم.

وأشارت الطبيبة النفسية، الدكتورة إيمان عبد الله، إلى مخاطر غياب النضج وعدم تحمل المسؤولية عند الزوجين ونتائج ذلك، وقالت: «عدم النضوج من الزوجين يسبب الكثير من المشاكل منها الغيرة والتصرفات الغير متزنة كما يسبب للطرف الآخر فتور في العلاقة وطلاق صامت حتى يصبح طلاق بالفعل».

 

وأضافت: «الحب هو شعور رائع ولكن عدم النضج يمكن أن يفسد هذا الحب، وعدم النضج بشكل عام يفسد العلاقة فالحب إذا كان موجود فهو يجعل الطرف الغير ناضج يفهم الأشياء بشكل سلبي، مما يزيد الخلافات ويجعلها تتفاقم حتى لو بكلمة أو شيء اكتشفه أو بالعند، كما يسبب عدم تفاهم وعدم تفكير إيجابي فيكون النظر للسلبيات فقط».

وأشارت الدكتورة إيمان عبد الله، إلى أن معظم الإحصائيات في مصر تشير إلى أن حوالي 40٪ من المتزوجين حديثا يتطلقون ويكونون من الطبقة الراقية، ويكون ذلك بسبب عدم تحمل المسؤولية وعدم النضج فلا يكون الشباب لديهم النضج الكافي لتحمل علاقة الزواج خاصة في السنة الأولى وهو ناتج عن عدم تحمل المسؤولية وتدخل الأهل في الخلافات.

وتابعت: «يكون الشباب غير مؤهلين لتحمل صعاب الحياة والتعامل مع الطرف الآخر بسكينة ومودة ورحمة وتحمل مسؤولية وتفاصيل الحياة الزوجية حتى يتجنبوا الصدام في العام الأول، وتكون بسبب عدم التربية على تحمل المسؤولية والتدليل الزائد فمعظم الأجيال الحالية لا تعرف معنى تحمل المسؤولية وهذا يؤدي في النهاية إلى الطلاق».

ولفتت طبيبة علم النفس، إلى أنه لابد من توخي الحذر في أيام الخطوبة ومعرفة شخصية الشريك جيدا، فإذا كان يريد أن يفرض وجهة نظره حتى إذا كانت خاطئة فهو شخص غير ناضج أو غير مسؤول، مع أيضاً عدم قدرته على التنازل والدخول في تجربة صعبة كما أنه لا يتعلم من تجاربه أو مواقف سابقة فيكرر نفس الخطأ ولا يتعلم منه، فهو يكون مستمرا في الخلافات وهذا ما يؤدي في نهاية المطاف بعد الزواج إلى الطلاق وفشل الحياة الزوجية.