أمام محكمة أسرة الشرقية، كانت القضية المثيرة عندما تقدمت الزوجة الشابة ريزان.، بطلب خلع ضد زوجها المهندس في إحدى الشركات.

ادعاءات الزوجة

في البداية ادعت بأنه بخيل لا ينفق عليها، ولا على طفليها ثمرة زواجهما الذي وصل إلى تسع سنوات، وقالت إن ظروفه المادية صعبة ودائمًا ما يتعلل بالظروف الاقتصادية التي ضربت العالم بسبب الوباء في الأيام الماضية والمستمرة إلى الآن، لكني سئمت من حياة الحرمان معه، ولا أقدر على رؤية أبنائي يحتاجون شيئًا ولا أقدر على توفيره، لكن حضر الزوج أمام الخبير الاجتماعي بمكتب تسوية المنازعات الأسرية، في محكمة الأسرة، وأكد وصوته يملؤه غيظ شديد من زوجته التي تدعي كذبا بخله، وقال: نعم، ظروف العالم الحالية صعبة بسبب الوباء ربنا يرفعه ويحفظ الجميع، لكني أخرج للعمل ليلا ونهارا، حتى أوفر لزوجتي وأبنائي طلباتهم، فأخرج إلى عمل إضافي فى الليل ولا أعود إلا قبل الحادية عشرة والنصف ليلا، فأغرق في يوم عميق حتى صباح اليوم التالي لتدهسني عجلات الزمن والعمل لتوفير قوت يومنا، ولا أبخل عليها بأي شيء تطلبه، فهي ربة منزل وكل طلباتها مجابة هي وأبنائي.

اقرأ أيضًا..

صفعة على وجه الأم الجاحدة.. المحكمة تعيد طفلًا معاقًا لوالده

بخل المشاعر

وهنا أدرك أعضاء مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بالشرقي، أن الزوجة تدعي الكذب وليس العيب فى بخل زوجها المادي بل العيب فى بخل مشاعره وعندما تحدثوا معها لمحاولة الصلح بينهما، اعترفت أخيرًا بالحقيقة وهي انشغال زوجها عنها وتفكيره في المال فقط، جعلها تعيش في وحدة شديدة وتشعر بالملل من حياتها الزوجية، حتى تعرفت على شاب آخر يسكن بالقرب من بيتها بالصدفة، أحبته وأخبرها بأنه على استعداد للزواج منها لكن يقف زواجها عائقًا، وبدأت تضجر من حياتها مع زوجها واشتعلت المشاكل بينهما وطلبت الطلاق لكنه رفض ذلك؛ لذلك قررت أن تطلب الخلع بعد أن أدركت بأنها لا تقدر على الحياة بدون حبها لهذا الشاب وقد فشل أعضاء المكتب في الصلح بينهما.

قالت الزوجة إنها على استعداد للتنازل عن حقوقها مقابل أن يطلقها زوجها، وقد وافق الزوج على هذا الحل وطلقها مقابل تنازلها عن حقوقها المادية وانتهت الدعوى بالصلح.