«مطمع للجميع»| المطلقات والأرامل.. تختلف القصص والمعاناة واحدة
الأربعاء 05/يناير/2022 - 05:15 ص
ساندي جرجس
تقع المرأة تحت ضغط وقهر كبير من بعض الأشخاص غير الأسوياء في مجتمعنا، وهو ما يجعل المرأة دائما تشعر بالضعف والحاجة لرجل يساندها ويدعمها ويكون الأمان بالنسبة لها بعد والديها.
معاناة الأرامل والمطلقات
تعيش النساء الأرامل والمطلقات في معاناة أغلب الوقت في المجتمع، حيث تتعرض لأزمات نفسية ناتجة عن نظرة الناس لها أو استضعافها لكونها وحيدة دون رجل، وعلى الرغم من اختلاف ما تعيشه وتمر به المرأة المطلقة والمرأة الأرملة ولكن المعاناة في النهاية واحدة لكل منهما.
وتروي بعض النساء من الأرامل والمطلقات تعيشه من معاناة وتريد أن تعبر عنه وتتخلص منه لـ«هير نيوز»، وكانت القصص كالآتي:
نظرات سيئة
وقالت وفاء وهي مطلقة في عمر الثلاثين: «على الرغم من أن الطلاق أصبح شيئا شائعا في المجتمع والكثير من الزيجات تفشل في الفترة الأخيرة، إلا أن بعض الأشخاص المرضى في المجتمع لم يتغيروا وينظرون على المرأة المطلقة أنها ضعيفة وفاشلة ومهزومة وأيضا من السهل الحصول عليها وإيقاعها والضحك عليها سواء بالنصب المادي أو الضغط الاجتماعي أو حتى الزواج منها أو إقامة علاقة محرمة معها، فتعاني من ذلك كل المطلقات».
وأضافت: «بعد الطلاق كنت أواجه نظرات سيئة ومشاكل كثيرة في عملي سواء من مديري أو أصدقائي في العمل، ولكن قررت أن أكون أقوى من كل هذا وكنت تتصدر لكل شخص يحاول إيذائي».
ومن جانبها علقت يسرا: «لقد عانيت من فكرة إني مطلقة في أوقات كثيرة ولكن ما كان ينجدني هو أن أبي مازال على قيد الحياة فهو معي ويساندني ويأخذ حقي من أي شخص يزعجني، فهم يرون المطلقة فريسة ومكسورة الجناح يمكن أي شخص يؤذيها ولا تتكلم ولكن وجود أبي معي كان نجدة لي، ولكن هناك الكثير من النساء يتم طلاقها ولم يكن لها أب على قيد الحياة فتلك تعاني بشدة».
ظروف مادية سيئة
وتروي حنان وهي أرملة في عمر الأربعين: «بعد وفاة زوجي أصبحت في حالة مادية سيئة أنا وأبنائي وأيضًا كان ذلك سبب أكبر يجعلني مطمع للجميع فالكل يعتقد أنه يمكنه شرائي بالمال ولكني قررت وصممت على العمل من أجل تربية أبنائي وواجهت المجتمع وكنت قادرة على ذلك التحدي، فكل ما تحتاج إليه النساء في تلك الظروف هي أن تكون قوية».