دعاء بعد المؤبد: «سلفتي أوقعتني فى بئر الإدمان.. وقتلتها لأتخلص من شرها»

دعاء، شابة جميلة الطلة، تمتلك كل المواصفات التي تصنفها من أجمل سيدات المنطقة، روحها خفيفة، وملامحها جذابة مع جسد ممشوق القوام، وتتميز بذكاء، كانت الفتاة المدللة لدى والدها، كل طلباتها مجابة على الفور، مما ترك أثرًا سلبيًا فى نفوس أشقائها الذكور، بسبب رسوبهم المستمر، بينما هي كانت متفوقة، كانت الأم تفعل قدر المستطاع لتوازن المعادلة الصعبة بحيث تعطي أبنائها جزءًا كبيرًا من الحنان، والرعاية المفقودة من والدهم، وكانت فجوة الكراهية من الأشقاء ناحية شقيقتهم تزداد يوما بعد الآخر، وبعد سنوات توفى الوالد.

مرت الأيام وتقدم لها شاب بسيط من أسرة بسيطة لخطبتها والزواج منها، فتزوجته وعاشت فترة من السعادة المؤقتة بعد الزواج منه، أنجبت طفلين، وشيئا فشيئا بدأت تستعيد نضارتها، وإشراقها فكانت كالبدر فى الليالي المظلمة، الأمر الذي أزعج زوجة شقيق زوجها "سلفتها"، التي تسكن فى الشقة المجاورة لها، واشتعلت نار الغيرة والحقد بداخلها فهي لم تحظ بنفس مقدار جمالها وأنوثتها الطاغية.

وازداد الأمر سوءًا بعد مقارنة الأوضاع، بينها وبين دعاء التي حظيت بزوج مثالي يلبي لها جميع طلباتها، ويدللها ويشعرها بكونها امرأة وسيدة القصر، بينما الآخر لم يكن مثله، بل يتمتع بشخصية ديكتاتورية، صاحب ملامح حادة، قاسي القلب، زاد شعور الغيرة والبغض من السلفة لدعاء، بدأت تخطط فى القضاء على كيان الأسرة الصغيرة والسعيدة، كثفت جلوسها مع دعاء، وتقربت منها، وبدأت تدس لها الأفكار المسمومة، وتقنعها بأشياء غير واقعية، وأنها تستحق حياة أسرية أفضل من ذلك، لم تكتف بذلك بل عرفتها طريق الإدمان وتغير شكلها وأصبحت شاحبة اللون.

لم تكتفي بهذا الخراب، حيث قررت أن تقضي على كل ما هو جميل متبقي وأقنعت دعاء أن زوجها يخونها ويخطط لطلاقها وأخذ أبنائها بعيدا عنها، ما جعلها تشعر بالجنون، وجعلها تفكر فى الانتحار لكنها لا تمتلك القدر الكافي والشجاعة والجرأة للإقدام على هذا الفعل والأيام تمر والأمر يزداد سوءا، حتى اتجهت إلى تناول المواد والعقاقير المخدرة.

وبمواجهتها اعترفت بجريمتها، وتحرر محضر وإحالته إلى النيابة التي أحالت أوراق القضية لمحكمة جنايات القاهرة، التي أصدرت حكمها بالسجن المؤبد للمتهمة.