هل تُستثنى حرمة الحشيش والبيرة في أيام الاحتفالات؟
نشرت دار الافتاء المصرية حكم شرب الحشيش والبيرة وغيره من المسكرات،
إن كان قليلًا لا يؤدي للسكر، وفي أيام الاحتفالات، وذلك عبر منشور كتبته بصفحتها على الفيس بوك.
حيث كتبت أن كل ما كان مُسْكِرًا وخامر العقل فهو حرام حتى لو كان
القليل منه لا يؤدي إلى شيء من ذلك، ومهما تغيرت الأسماء أو الشكل أو اللون.
إجماع العلماء
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى إجماع العلماء في هذا الأمر وهو تحريم الخمر؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ
وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ • إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ
الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ
ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [المائدة: 90-91].
العلة في التحريم
وكشفت دار الإفتاء المصرية أن العلة في تحريم الخمر الإسكار؛ فكل ما كان
مسكرًا وخامر العقل كالحشيش والبيرة وغيرها فهو حرام وإن كان القليل منها لا يؤدي
إلى شيء من ذلك، ومهما تغيرت الأسماء أو الشكل أو اللون؛ لأن الحكم يدور مع علته
وجودًا وعدمًا، فمتى وجد الإسكار ولو في القليل منه وجد الحكم الذي هو التحريم،
ولا فرق في ذلك بين تناول القليل أو الكثير.