لم تتخيل "منى"، الطفلة ذات العشرة أعوام، أن حياتها الوردية المليئة بالأحلام السعيدة، والأمنيات، ستتحول فجأة إلى جحيم مظلم، وكابوس مزعج، تواجه فيه مصيرًا أسود فرضه عليها شيطان في ثياب مدرس، بعد أن أقدم على اغتصابها.

الطفلة منى

"منى" طفلة جميلة تتمتع بملامح بريئة ملائكية، وذات طباع هادئة، تحب أن تشارك دائمًا في الزيارات العائلية والمناسبات الاجتماعية، ولديها الكثير من الأصدقاء الذين تشعر معهم بالسعادة والمرح، كما تعشق دراستها، ويشهد المقربون منها بذكائها وتفوقها في أغلب مراحل الدراسة التي مرت بها. 

وبمرور الأيام كانت الطفلة الملائكية تزداد جمالًا وأنوثة، لكن ودون مقدمات أو مؤشرات تدل على الخطر الداهم الذي يقترب منها، تحولت الحياة السعيدة إلى جحيم لا يطاق، ونار مشتعلة ليلًا ونهارًا لا تنطفئ أبدًا؛ حيث تحولت حياة الطفلة المسكينة إلى ألم مستمر.

بداية المأساة

بدأت المأساة، عندما أوهمها مدرس العلوم في مدرستها بأنه معجب بها، محاولًا استغلال براءتها وسذاجتها، إلا أنها في البداية لم تشعر بالارتياح لتلك المشاعر الغريبة، وبدأت تكره المدرسة، وترسب في مراحل الدراسة على غير عادتها. 

وبعد محاولات متتالية من المدرس الذئب، بدأت العلاقة تتطور بينهما، بعد أن أغرقها بكلامه المعسول، وأوهمها بحبه الكاذب لها. 

وفي اليوم المحدد أخبر المدرس تليمذته بأنه يريد أن يراها، وبالفعل استدرجها إلى شقته، واغتصبها عدة مرات متتالية، ولم تفلح دموعها في إقناعه بتركها، قبل أن تتحول إلى كيان ممزق ينزف من كل مكان.

اقرأ أيضًا..

شكوك الأم

حامل في شهرين

جن جنون الأسرة الصغيرة، بعد أن علموا بأن ابنتهم حامل في شهرين، وعلى الفور ذهبت الأم إلى مركز الشرطة، وأبلغت عن الواقعة، وانتقل رجال الأمن إلى مكان الواقعة، وتم القبض على المدرس المتهم، واعترف في التحقيقات بأنه على علاقة عاطفية، مع الطالبة، وأن أسرتها رفضت زواجها منه. 

وأحيلت الواقعة إلى النيابة المختصة، التي أحالت المتهم إلى محكمة جنايات المنصورة؛ حيث أصدرت حكمها بالسجن عشر سنوات على المدرس المتهم باغتصاب طالبة في الصف الثالث الإعدادي.