في ذكرى ميلادها.. حكاية مخرج وممثل ومقامر خطفوا قلب ملكة الإغراء ناهد شريف
السبت 01/يناير/2022 - 01:59 م
آلاء عبدالرحيم
تحل اليوم الذكرى الـ80 لميلاد الفنانة الراحلة ناهد شريف، التي تعتبر أشهر نجمات الإغراء في تاريخ السينما العربية.
وبينما تبدو حياة الفنانة ناهد شريف، مليئة باللهو والمرح، فإن كواليسها تشهد على عدد من المآسي والأحزان، وبل وسوء الحظ أيضًا، وهو ما لازمها حتى وفاتها.
رحيل والديها
أولى الأزمات التي واجهتها ناهد شريف، تمثلت في رحيل والدتها، حيث لم يتجاوز عمر ناهد في ذلك الوقت 8 سنوات، وبعدها بعامين رحل والدها أيضًا، وهو ما جعلها تبحث عن الأمان والحب في عالم الرجال؛ الأمر الذي أوقعها في 3 قصص مثيرة مع أشهر 3 رجال في حياتها.
حسين حلمي
كان المخرج المصري الراحل حسين حلمي، هو أول الرجال في حياة نجمة الإغراء ناهد شريف، وهو الذي أخرج لها معظم أفلامها في بداية مشوارها الفني، ومنها: "صبيان وبنات"، و"تحت سماء المدينة"، و"أنا وبناتي"، وهو ما جعل نجاحها يرتبط باسمه.
وبمرور الوقت وتكرار التعاون بينهما وقع "حلمي" في حب ناهد شريف، وطلب الزواج منها، متجاهلًا فارق السن الكبير بينهما، وبالفعل وافقت وتزوجا، لكن قصتهما ولم تستمر، خاصة أن هذا الزواج لم يثمر عن أبناء.
وحول أسباب الانفصال عن حسين حلمي، قالت ناهد شريف في حوار صحفي: "أنا أقدر الأستاذ حسين حلمي المهندس، لكن الحياة الزوجية استحالت بيننا، بعد انعدام التفاهم، فقررنا الانفصال بهدوء، وكل منا يحمل الحب والاحترام وأجمل الذكريات للآخر".
كمال الشناوي
ودخلت "ناهد" بعد الانفصال عن حسين حلمي، في قصة حب جديدة كان بطلها الفنان الراحل الكبير كمال الشناوي، خاصة بعد عملها معه في فيلم "تحت سماء المدينة"، ووصفت "ناهد" هذا الحب بأنه الأقوى في حياتها، حيث نشرت مجلة "الأهرام العربي"، عام 2016، رسالة وجهتها إلى الشناوي جاء فيها: "حبي الأول والأخير.. حبيبي كمال .. لماذا تتجاهلني عندما تراني؟.. قد أحسست بنار جوايا وأنت تصور فيلم المذنبون مع سهير رمزي، وتمنيت أن أكون معك".
وعلى الرغم من زواجهما، بعد قصة حب قوية، فإن "ناهد" بدأت تشعر بالملل، خاصة أنهما تزوجا سرًّا؛ لأن الشناوي كان متزوجًا في ذلك الوقت، وبالفعل نشرت "ناهد" خبر انفصالها عن الشناوي، في جريدة الجمهورية عام 1972، بعد أدائها دور البطولة في الفيلم الممنوع من العرض "ذئاب لا تأكل اللحم".
إدوارد جرجيان
وحاولت ناهد شريف تحسين صورتها الذهنية أمام الجمهور العربي، فاتجهت لتمثيل الأعمال الكوميدية والدرامية، إلى أن تعرفت على صاحب ملهى ليلي يدعى "إدوارد جرجيان"، الذي ألقى بشباكه حولها، فقررت الزواج منه، غير مهتمة بتحذيرات الجميع من كونه مقامرًا، وليس على ديانتها، لتنجب منه ابنتها الوحيدة "باتريسيا".
وبعد فترة بدأت "ناهد" في الشعور بالغضب من استنزافه المادي لها، وازدادت غضبًا وحزنًا بعد تخليه عنها عقب إصابتها بمرض السرطان، حتى إنه كان يجمع المساعدات المالية لعلاجها، ثم يضعها في حسابه الخاص، وهو ما دفعها للجوء للسفارة المصرية ببريطانيا، لمساعدتها على الطلاق منه، وهو ما حدث بالفعل، وبعد نفاد أموالها، اضطرت للعودة إلى مصر لتموت بعد أيام قليلة من رجوعها.