انقسم الجيران إلى ثلاث فرق، بعضهم كان يبلغ رجال المطافئ بأن حريقًا هائلًا اندلع بمنزل جارتهم، وفريق ذهب للاتصال بالشرطة، لعلها تضبط المتسبب في محاصرة الجارة بين لهيب النيران، فيما اندفعت الفرقة الثلاثة لمحاولة كسر الباب ونجدة السيدة، ووسط هذا الخضم ظهر فجأة أحد الجيران الشباب بالعقار، محاولًا منعهم من إنقاذ جارتهم، مرددًا بأعلى صوته "سيبوها تتحرق".

الزوجة لم تتهم أحدًا

ومع وصول رجال الحماية المدنية، وتمكنهم من السيطرة على الحريق، وإنقاذهم الجارة ودفعها إلى خارج الشقة، وصلت سيارة النجدة، التي عاينت موقع الحادث، وأيضًا رجال البحث الجنائي، الذين بدؤوا على الفور في جمع التحريات حول الواقعة.

السيدة العائدة إلى الحياة لم تتهم أحدًا بمحاولة إشعال النيران فيها، لكن المعاينة المبدئية أشارت إلى أن هناك من أفرغ كمية من البنزين تحت باب الشقة، ثم أشعل "عُقب سيجارة"، في محاولة منه لإحراق الشقة ومن فيها.

وهنا أيقن الجيران أن هناك بالفعل من حاول إحراق السيدة، وتذكروا جارهم الذي حاول منعهم من إنقاذها، وتم إبلاغ رجال الأمن.

جارة سليطة اللسان

وبدأت التحقيقات تأخذ منعطفًا جديدًا، خاصة أن التحريات أكدت وجود خصومة بين الشاب وجارته، بسبب "مشاكل الجيرة"، وبالتحقيق معه أصر على إنكار ضلوعه في الحادث، مشيرا إلى أنه بالفعل توجد خصومة مع جارته، وأنه حاول منع الجيران من إنقاذها؛ بسبب ما وصفه بلسانها السليط، إلا أنه أنكر تمامًا إلقاء البنزين وإشعال النيران في شقتها. 

حديث الشاب لم يقنع رجال المباحث، وأمام النيابة، انهار المتهم بعد حصار بالأسئلة، دام ساعة كاملة، ليعترف بمحاولة إشعاله النيران في شقة جارته، لإنهاء المشاكل الدائمة لها مع جيرانها، ومعه على وجه الخصوص، مشيرًا إلى أنه كان يريد التخلص من لسانها السليط.

وتمت إحالة المتهم إلى محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، وأثناء الجلسة كانت أعصاب المتهم تتمزق، مع مرور كل دقيقة حتى قررت المحكمة حبسه 7 سنوات، ليصرخ غارقا في دموعه. 

اقرأ أيضًا..

رغم مساندتها له 26 سنة.. زوج «شهيرة» يبيع عشرة العمر في أحضان فتيات الليل