اتهام طفل باغتصاب صديقته يكشف تستر أمها على فضيحة عمرها سنتين
على الرغم من محاولاتها المضنية للتماسك، وإخفاء دموعها خلف نظارة سوداء سميكة، فإن تلك الرعشة البادية عليها خطفت أنظار الجميع وهي تتحرك بخطوات مرتبكة داخل أروقة قسم الشرطة، وفي يدها طفلة صغيرة.
هذا التماسك الظاهري انهار تمامًا، مع صوتها المبحوح الذي حاولت به أن تروي أمام ضابط المباحث، تفاصيل المأساة التي تعرضت لها طفتلها، على يد صبي يكبرها بعامين فقط.
تفاصيل الواقعة
ومن بين دموعها التي تجعل صوتها يخرج بالكاد متحشرجًا، قالت الأم إن ابنتها تعرضت لجريمة اغتصاب بشعة، على يد صبي استدرجها إلى شقته، بزعم الاحتفال بعيد ميلاده مع أسرته.
وقالت الأم: "فور وصولها انقض عليها كالذئب، واستطاع أن يمزق ملابسها، ثم اغتصبها حتى أفقدها عذريتها".
وفي محضر رسمي بدأت الصغيرة في الكشف عما حدث لها، موضحة أن صديقها خدعها، وأنها لم تستطع الهرب منه.
وبإخطار النيابة العامة بالبلاغ، أمرت بضبط وإحضار الصبي، وتحويل الفتاة للطب الشرعي لبيان ما إذا كانت تعرضت للاغتصاب من عدمه، كما أمرت بإجراء تحريات المباحث.
ساعات قليلة وكان رجال المباحث يلقون القبض على المراهق الصغير، وسط ذهول أسرته، عندما علموا أن ابنهم متهم باغتصاب قاصر، كيف يفعل ابنهم ذلك؟
اقرأ أيضًا..
مليونير شهير.. كشفت خيانته وطالبته بالطلاق فانتقم منها
علاقة عاطفية
أكد الصبي المتهم أنه تربطه علاقة عاطفية بالمجني عليها، لكنه لم يغتصبها كما ادعت هي ووالدتها، وأنها كانت تحضر إلى منزله في غياب أسرته مرات عدة، نافيا أن تكون هناك علاقة جنسية بينهما.
وأشار الطفل الذي وصل إلى مرحلة المراهقة بالكاد، إلى أنه لا يعرف لماذا تدعي عليه الطفلة ووالدتها ذلك.
وأصدرت النيابة العامة قرارها بإحالة المراهق الجاني إلى محكمة جنايات الأحداث، بتهمة هتك العرض، واستمرت محكامة الصغير لعدة جلسات، توالت فيها مجموعة من المفاجآت المدهشة، التي فجرها محاميه.
محامي الجاني أكد أن موكله ما زال فى نظر القانون قاصرًا، وأن المحادثات والصور الخليعة للطفلة، تؤكد أنه لم يرغمها على شيء، كما أن هناك مفاجأة أخرى كشفها تقرير الطب الشرعي، وهي أن فقدان الفتاة لعذريتها حدث قبل اتهامها لصديقها باغتصابها بعامين كاملين؛ حيث كانت وقتها في عمر 12 سنة.
الفتاة لم تكن عذراء
كما أكد الدفاع أن الطفل ضحية هو الآخر؛ لأن تلك الفتاة كانت تطارده، وكان هذا واضحًا من الرسائل بينهما، وأنه لم يكن يعي أنها قد تغدر به هكذا، أما محامي الطفلة فمن جهته أكد أن المتهم غرر بها، ووعدها بالزاوج، ولم تكن تدري أنه سيتخلى عنها.
وبعد انتهاء المرافعات قررت المحكمة حجز القضية للحكم، لتقضي ببراءة الصبي، بعد ثبوت أن الفتاة لم تكن عذراء قبل إبلاغها عن اعتدائه عليها، كما ألزمت المدعية بالمصروفات، وأتعاب المحاماة.