ولكن كيف يمكنك تربية أبنائك بشكل جيد إذا كنتِ أمًّا وحيدة وأرملة؟ مع تأدية دور الرجل والأب في منزلك!

أجابت عن تلك التساؤلات خبيرة التنمية البشرية واستشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة ليلى محمود، مشيرة إلى أن الأرملة يكون عليها عاتق كبير وضغط أكثر من أي امرأة أو أم غيرها، فتربية الأبناء تكون أكثر صعوبة وتأدية دور الأب وملء فراغه يكون شيئًا مثل الصراع أو الحرب في المجتمع.

وقالت: «يحتاج الأطفال لوجود الأب والأم ولا يجب أن يتحمل أحدهم مسؤولية تربية الأبناء دون الآخر؛ حتى تضمني الحصول على طفل سوي تربى بشكل صحيح، ولكن في حال وفاة الأب يكون من الصعب ملء مكانه، فمهما فعلت الأم لا يمكنها أبدًا أن تشغل فراغ الأب في حياة أبنائه، أو القيام بدوره في المجتمع كرجل يحمي عائلته ويحارب عنها».

وأضافت: «لكن في تلك الحال يمكن أن تكون الأم شخصًا قادرًا على تربية الأبناء بشكل جيد، فالمرأة قوية وقادرة على ذلك وتحمل أصعب الظروف، وحتى تحقق ذلك لا بد من الشدة والحزم في التعامل مع الأبناء وتربيتهم حتى لا يفلت زمام الأمور من يدها، كما يجب أن يكون عقابها شديدًا وشبيهًا بعقاب الأب وفي الوقت نفسه تكون الأم الحنون عندما يحتاج الأبناء لحضن واحتواء».

وأشارت استشاري العلاقات الأسرية، إلى أن الاهتمام بالأبناء يبدأ صعوبة على الأم عندما يصلون لمرحلة المراهقة، فهي تتحمل همّ المسؤولية المادية ومساعدتهم في الدراسة والمعيشة وتحمل هم مشاكلهم التي تكبر معهم، وفي ذلك الوضع تحتاج الأم الأرملة للصبر والحكمة في التصرف على أن تكون صاحبة قرار بعقلانية.