«حرق وخنق».. إحالة «مرات الأب» قاتلة طفلة الدقهلية إلى الجنايات بعد بلاغ الأم
أحال المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الدقهلية، ربة منزل بقرية كفر الحاج يوسف التابعة لمركز السنبلاوين، إلى محكمة الجنايات بعد اتهامها بقتل ابنة زوجها والتى تعيش معها بالمنزل بعد انفصال والدها عن والدتها.
بتكثيف التحريات تبين صحة الواقعة وقيام
المتهمة بقتلها عمدا مع سبق الإصرار بعد أن بيتت النية وعقدت العزم على التخلص منها،
وحددت محكمة جنايات المنصورة يوم 26 يناير 2022 لأولى جلسات محاكمة المتهمة.
وكانت قرية كفر الحاج عزب التابعة لمركز
السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، قد شهدت جريمة بشعة، بعد أن اكتشفت الأم المطلقة، موت ابنتها الصغيرة، والتى تعيش مع والدها وزوجته، وبعد أن بدأت
الأسرة إنهاء إجراءات دفن الطفلة، شكت الأم فى طبيعة وفاة ابنتها لتطلب توقيع الكشف
الطبى عليها، ليفاجأ مفتش الصحة الأم بأن وفاة الطفلة غير طبيعى ووجود آثار خرق بالجسم
وخنق بالرقبة.
وقالت الأم: "فوجئت بشقيقى يبلغنى
بوفاة ابنتي، وكونى أقيم بمحافظة الشرقية، عدت مسرعة وسألت كيف ماتت؟ فلم يرد أحد
علي، وبعد فترة قال أحد أفراد أسرتى "براد الشاى سقط عليها" وهو ما لم
يقنعني، حيث إنى على معرفة بأن مرات زوجى دائمة الضرب لها، وقد حدث من قبل واقعة تعذيب
لابنتى واضطرت أن تدخلها مستشفى خاص بالزقازيق حتى لا يتم اكتشاف أمرها، واستمرت ابنتى
بين الحياة والموت خلال تلك الفترة دون أن يخبرنى أحد، حتى اكتشفت بالصدفة وتوجهت للمستشفى
وقمت بتحرير محضر فى الزقازيق، وتم حفظه".
وأضافت الأم: "هذه المرة رأيت جسد ابنتى وآثار التعذيب
عليه، وتحرر محضر بالواقعة بمركز شرطة السنبلاوين وأمرت النيابة، بعرض الجثة على الطب
الشرعي الذي كشف عن تعرض الطفلة إلى حروق بمناطق مختلفة بجسدها، بالإضافة إلى وجود
آثار خنق حول رقبتها، وهو ما أكد شكوكى بقيام زوجة طليقى بتعذيبها لأنها كانت دائمة
على ذلك، وسمعت كلام كثير من الجيران والمدرسين بمدرستها ما تقوم به هذه السيدة فى
حق ابنتى، وكانت تذهب المدرسة وآثار التعذيب عليها، وتم استدعاء ولى الأمر أكثر من
مرة بسبب ذلك، وقد تم استدعاؤهم فى النيابة واعترفوا بكل التفاصيل.
وقالت "جيهان" إنها عندما كانت تريد أن ترى
ابنتها كانت تذهب إلى المدرسة كى تراها هناك، وأضافت: "فى أحد المرات حملت معى بعض الحلويات
والشكولاتة، وتركتها عند مدير المدرسة وطلبت منه أن يعطى كل يوم منها لابنتى، وثانى
يوم فوجئت بأن المدير يطلب منى عدم رؤية ابنتى مرة أخرى، وذلك لتعرض الطفلة للتعذيب
والضرب على يد زوجة الأب، بعد علمها بأننى زرت ابنتى، وطلب منى أن أخذ الحلويات مرة
أخرى، مشيرة إلى أنها كانت تتعامل معها بقسوة شديدة، على الرغم من أن هذه السيدة لها
طفلة فى نفس المدرسة، ولكن ترتدي أفضل الثياب على عكس ابنتى، وهو ما دفع مدير المدرسة
لاستدعاء الأب، وتوجيه اللوم له على هذا الفعل وأن الطفلة تأتى بشكل غير جيد وبدون
اهتمام، بالإضافة إلى ظهور علامات تشوه على جسدها.
وحررت المحضر ضد كلا من طليقها وزوجته،
واتهمتهما بتعذيب نجلتها وقتلها بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة نتيجة تعرضها للتعذيب
وتعريض ابنتها للتعذيب مما أدى إلى وفاتها، وبالعرض على النيابة قررت توقيع الكشف الطبى
على الطفلة، والتى أكدت بتعرض الطفلة إلى التعذيب والخنق، وباستدعاء المتهمين أشاروا
إلى أن الطفلة سقط عليها براد الشاى مما تسبب فى احتراق أجزاء كبيرة من جسدها.