قطع الجنس البشري شوطًا طويلاً من السلوكيات التربوية منذ العصر الحجري، وحتى اليوم، فلقد تغيرت أدوات التربية بالطبع، لكن الغريزة بقيت كما هي.

يعتمد أطفال اليوم على منصات فنية جميلة وألواح إلكترونية، لكن كل ذلك بدأ بالطين الناعم في الكهوف منذ زمن بعيد.

إبقاء الأطفال مشغولين بالفن

غالبًا ما نستخدم الفن اليوم كأدوات تعليمية للأطفال لمساعدتهم على التعبير ليس فقط عن إبداعهم ولكن أيضًا عن مشاعرهم. واليوم، لدينا كتب تلوين ومليار نوع مختلف من أدوات التلوين.

كان أطفال العصر الحجري يتم تشجيعهم على الرسم كما يتضح من فن الكهوف الموجود في فرنسا. حيث تظهر الخنادق المكتشفة في الكهوف أن الأطفال تم تشجيعهم على تمرير أصابعهم في الطين الناعم.

وقاد هذا الخبراء إلى الاعتقاد بأن أطفال ما قبل التاريخ كانوا يحضرون نوعًا من الحضانة؛ مما يساعدهم على رعاية موهبتهم في الرسم.

الرضاعة الطبيعية مع الفطام

تمارس العديد من الأمهات اليوم الرضاعة الطبيعية الممتدة، ويمارس البعض الفطام الذي يقوده الطفل؛ مما يعني أن الطفل هو الذي يقرر أنه قد اكتفى من الرضاعة.

طبقًا لبعض الدراسات، فإن الأمهات في العصر الحجري يَمِلْن إلى إرضاع أطفالهن لفترة أطول، قد يكون هذا قد أدى إلى نمو أفضل للدماغ لدى البشر ومناعة أفضل أيضًا.

وقت اللعب المجتمعي

يمتلك أطفال اليوم ألعابًا، مثل السيوف البلاستيكية، وغيرها وإذا تُرك الأطفال بمفردهم، فإنهم يميلون إلى اللعب معًا والتعايش بشكل جيد.

هذه هي بالضبط الطريقة التي كان يتعايش بها أطفال ما قبل التاريخ، طبقًا لدراسة، تألفت المدرسة من أطفال من جميع الأعمار يجتمعون معًا للعب، وكانت الألعاب عبارة عن أدوات وأسلحة مناسبة لأعمارهم.

اعتنى الشيوخ بجميع الأطفال

في العديد من الأسر النووية، فإن الأجداد هم من يتحولون إلى مقدمي رعاية أساسيين. وقد حدث هذا أيضًا في عصور ما قبل التاريخ. 

حيث كان كبار السن الذين لم يكونوا نشطين في الصيد يعملون كمقدمي رعاية. وساعدت الحكمة التي نقلوها للأطفال على ازدهار الجنس البشري.

زجاجات الأطفال مكملة للنظام الغذائي

هناك العديد من الأمهات اليوم اللائي يعانين من الرضاعة الطبيعية لعدد لا يحصى من الأسباب. وكما اتضح واجهت الأمهات من العصر الحجري القديم تحديات مماثلة أيضًا.

وهذا هو السبب في أن وجود أقدم زجاجات الأطفال، والتي كانت مصنوعة من الطين، يرجع تاريخها إلى 5000 عام.

التربية الإيجابية على العقاب البدني

لا يبدو أن الآباء في عصور ما قبل التاريخ يؤمنون بالعقاب البدني أو الضرب، كما أشارت العديد من الدراسات.

وتشير الدراسات إلى نظام تربوي يعتمد على التوبيخ بشكل لفظي فقط.

اقرأ أيضًا..

"الدباديب فيها عفاريت".. طرق حماية طفلك من خرافات خبراء "طاقة المكان"