هيام داود تكتب.. المرأة النوبية القروية
لعل ما استدعى الحديث عنها تلك الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحافظة أسوان الشهر الماضي وخاصة القرى النوبية التي تضررت من آثار السيول وهدمت بعض المنازل وغرقت الشوارع حتى مدافن الموتى؛ ما أصاب الأهالي بالحزن الشديد وإحساسهم بالعجز حيال هذه الفاجعة وأنهم بحاجة فعلًا إلى التدخل السريع.
فهذه السيول أزاحت الستار عن هشاشة البنية التحتية والتخطيط
العمراني لبعض قرى النوبة.
وفي خضم شعورهم بالأسى مع محاولاتهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
تصادف إفتتاح طريق الكباش في الأقصر ذلك الحدث التاريخي والعالمي والذي جذب كل الأنظار
الداخلية والخارجية إليه.
ولكن هل انشغلت مصر بهذا المهرجان العالمي ..لا
فوجئ أهالي غرب أسوان وهي إحدى القرى النوبية
بزيارة مفاجئة من رئيس الدولة يأتي إليهم في منزلهم يشد من
أزرهم ويواسيهم في مصابهم ويجلس ويتحدث إليهم ويستمع قبل أن يذهب للعروض والإحتفال
.
وهنا كان الظهور للمرأة النوبية القروية التي استقبلت ضيوفها
بالترحاب والدفء مقدرة جيدًا قيمة التوقيت والزيارة الفريدة .. وبدأ هذا الحوار
الرئيس السيسي تحدث للسيدة النوبية في بيوت كتيرة سيتم إصلاحها!!!
ردت المرأة النوبية : قالت بيوتنا بقالها أكتر من 100 سنة وبانيها أجدادنا
الله عليكي واحتفاظك بأصولك في كل نفس بيطلع منك
فما كان من رئيسها إلا التقدير والاحترام والاهتمام
الرئيس السيسي تحدث أمامنا 3 سنين وستكون معظم المرافق في القرى تم إعدادها وتسليمها.
ردت السيدة النوبية يبقى إحنا الأول.
رد حضاري وسرعة بديهة
فهي لم تطلب لأن عزة النفس من سماتها.. ولكن عندما شعر السيسي
الإنسان بادر هو بتقديم الدعم
وكان الرد الاستجابة السريعة لمطلبها
السيدة النوبية القروية تحدثت إلى السيسي بروح الأسرة حيث
العفوية والتلقائية فقالت
حضرتك كنت جندي وأصبحت
حاكم لمصر ربنا يحفظك من أعداء النجاح
عبارة موجزة فيها معاني كتير
فهي مدركة جيدة ومتابعة شغفوفة بكل أمور بلدها مصر بفطنتها.
تحدثت إلى رئيسها بمنتهي الشفافية واعية بأنه إنسان ليس غريب
عنها.
المرأة النوبية القروية كانت القائدة في هذا الاستقبال الحافل
وكعادة البيوت النوبية.. رقي التعامل والاستقبال.. السماحة.. النظافة
الملفتة.