شعرت بحالة اكتئاب غامرة، تمنت لو أن الأيام تعود حتى تصحح خطأها، قررت "ياسمين" اللجوء إلى محكمة الأسرة بالجيزة، بعد أن خذلها الرجل الوحيد الذي في حياتها، فهي واجهت الصعوبات وتحدت أسرتها بسببه فوقفت في وجه والدها وأصدقائها جميعهم؛ حيث كانوا يرون عيوبه إلا هي، تزوجته وعاشت معه شهرًا واحدًا في سعادة وهناء، ضحّت بكل مشاعرها لأجله، كما أنها أعطته أموالها، لكن كل ذلك لم يشفع لها عنده ويجعله يصونها فهو طماع يريد المزيد دائمًا، وحينما علم أن أموالها قد نفدت، بدأ يظهر على حقيقته ويعود ليلًا مخمورًا، وبدأت الخلافات والمشاجرات تكثر بينهما، وعندما حاولت الاستعانة بأسرتها لحظتها كان ردهم عليها أنها وقفت أمامهم وهي التي اختارت طريقها.

الخمر وفتيات الليل

لم تجد الزوجة ياسمين أمامها سوى محكمة الأسرة لتطلب الخلع حتى تنجو بنفسها من جحيم زوجها، وتحافظ على نفسها من الضياع، كانت ياسمين ترتدي نظارة سوداء وعباءة فضفاضة، حتى لا يعرفها، فهي كانت هزيلة لا تستطيع الوقوف تتحدث إلى محاميها بصوت منخفض، ويبدو عليها القلق والتوتر، يقطع هذا المشهد صوت حاجب المحكمة وتدخل وبصحبتها محاميها، ليسألها القاضي عن سبب رفعها لدعوى الخلع، فقالت بصوت خفيض: "لن أستطيع العيش معه مرة أخرى، تحديت أفراد أسرتي وأصدقائي كافة من أجله، اخترت أن أعيش معه ولأجله، لكنه كان دائمًا يتخير مصلحته الشخصية تزوجني من أجل أموالي، وعندما نفدت بدأ يظهر شخصيته الحقيقية، ويعود مخمورًا ومعه فتيات ليل في المنزل، غير واعٍ لما يفعله.

عشت معه شهرًا فقط

استكملت ياسمين: عشت معه 30 يومًا كنت ملكة متوجة في منزلنا الصغير، وبعدها بدأت معاملته تتغير شيئًا فشيئًا، أوهمني أنه يمر بظروف قاسية وأنه مصاب بمرض السرطان وجاء بأشعة وتحاليل مضروبة، وأنا صدقته وأعطيته ما معي من أموال، ووعدني أنه سيعيدها إليَّ مرة أخرى وسط رفض أشقائي ووالداي لهذا التصرف والذين قرروا مقاطعتي بعدما تمسكت بما أفعله، بعدها اكتشفت أنه تم فصله من عمله لسوء سلوكه، وأنه أنفق أموالي على المخدرات والنساء، وعلى مزاجه وعندما كنت أعترض كان نصيبي الضرب والإهانة ولم أستطع العودة لأشقائي وأصدقائي، فالجميع قاطعني بعد زواجي منه؛ لأنهم كانوا يعرفون حقيقته، الأغرب من ذلك أنه كان يصورني وأنا نائمة فى أوضاع غير لائقة تحت تأثير المنوم، حتى يضمن أنني لا أقاضيه، وهددني بأنه في حال مقاضاته سوف ينشر تلك الصور على الإنترنت ومواقع التواصل والصفحات الإباحية.

دعوى خلع

اختتمت، أخطأت خطأ كبيرًا، كما أنني لم أسمع كلام والداي حتى كانت النهاية. لم أجد أمامي سوى محكمة الأسرة بالجيزة وأقمت دعوى خلع، لا أريد سوى النجاة لنفسي، وبالفعل حكمت المحكمة لصالحها.

اقرأ أيضًا..

زوجة تطلب الطلاق.. يجبرني على إنجاب الولد بعد 4 بنات