«حافظوا على صورة بعض».. تربية الأطفال بشكل سليم بعد انفصال الأبوين

الطلاق كارثة تُهدد صحة الأطفال النفسية وعلاقاتهم الاجتماعية، فدائمًا ما تحاول الأمهات تحمل الصعوبات وعدم اللجوء للطلاق من أجل الحفاظ على الأطفال وتربيتهم بشكل سليم وفي بيئة سوية.

ولكن إذا انفصل الزوجان كيف يمكن تربية الأطفال بشكل سليم بعد الانفصال؟ 

أجابت الدكتورة نادية جمال، استشاري العلاقات الأسرية، على هذا السؤال، مشيرة إلى أن الطلاق يؤثر بالفعل بشكل سيئ على الأطفال ولكن يمكننا الحد من الآثار السلبية لذلك على نفسيتهم.

وقالت: «في معظم حالات الطلاق يكون الأطفال مع الأم ولذلك يجب على الأم أن تتبع بعض النصائح في التربية حتى يمكنها الحفاظ على نفسية الأبناء، ومن أبرزها ألا تجعل الأطفال يتدخلون في أشياء لا تليق أن يعرفون بها، بل يجب أن تحافظ دائماً على أن تكون صورة الأب جيدة لدى الأبناء فهو لهم قدوة فلا تشوه صورته لديهم بما فعله معها أو أخطائه، على الرغم من الأمر يكون صعب لكن يجب على الأم أن تفعل ذلك وتتحدث عن والدهم بشكل جيد دائما حتى تحافظ على صحة أبنائها النفسية».

وأضافت الدكتورة نادية جمال: «الزوجين بعد الانفصال يلجأون للعند، ولكن هذا شيء خاطئ فيجب أن الزوجة في تلك الحالة تلتزم بشيء من الهدوء من أجل أولادها فهي تزرع فيهم قيم منها عدم احترام الأب أو الكره تجاهه، فهي سوف تدرك مساؤي ذلك في المستقبل عندما يتقابلون مع والدهم أو تحتاج أن تلجأ له في تربيتهم، بل يجب أن تعلمهم احترام والدهم واحترام رأيه واللجوء له في القرارات المصيرية حتى تحافظ على مكانته كأب لدى أبنائه».

وأشارت استشاري العلاقات الأسرية إلى أن الأب يجب أن يحافظ على علاقته بأبنائه بعد الطلاق فهو علاقته كزوج انتهت ولكن مازال أبا ويجب أن يراعي حقوق أبنائه النفسية والاجتماعية.