خاطف خطيبته في الحدائق: اتفقت معها على «فيلم هندي» لإتمام الزواج
تصرف متهور من عامل، مقيم بروض الفرج، ارتبط بفتاة، لكن ظروفه المادية لم تسعفه؛ ما جعله ينفذ مخططًا إجراميًّا؛ حيث خطف الفتاة، واتصل بشقيقها يطلب فدية مالية، ليتحرك الأخير مسرعًا إلى قسم الشرطة ويحرر محضرًا، وعلى الفور تحركت مباحث القاهرة، وألقت القبض على المتهم، الذي اعترف أمام جهات التحقيق بتفاصيل جريمته قائلا: "أعشق حبيبتي، خطبتها منذ سنوات، مر العمر سريعًا، كما مرّ الوقت على خطبتنا، وكلما مر يوم أتلهف إلى الزواج منها، لكن ظروفي المادية تمنعني، فقررت خطفها، بعد أن خططت واتفقت معها على تنفيذ تلك الحيلة، وما دفعني لذلك أنني علمت أن شقيقها ميسور، وبالفعل بدأت في تنفيذ المخطط الدراماتيكي".
خطة مشتركة
توقف المتهم فجأة والتقط أنفاسه، وواصل اعترافاته: "عندما شرحت المخطط لخطيبتي وافقتني؛ لأنها تعلم مدى حبي لها وأن
الهدف من وراء ذلك ليس السرقة أو النصب أو الخطف، ولكن هو الزواج، وبالفعل اتفقت
معها أنها ستخرج من منزلها وقبل خروجها ستشيع بين أسرتها أنها سوف تذهب لشراء بعض
المستلزمات، وبالفعل نفذت خطيبتي المطلوب منها، وأخذتها وذهبت بها إلى شقة خاصة
بشقيقي لا أحد يعلم عنها شيئًا".
الهدف كان الزواج
واستكمل: "اتصلت بشقيقها وأبلغته أنه شقيقته معي
وخطفتها وأريد مبلغًا ماليًّا نظير تركها، وإعادتها، وساعدني في ذلك شقيقي، كما أنها
تحدثت بخوف وهلع مع أخيها، حتى تحبك الخطة والتمثيلية، وهددناه ألا يبلغ الشرطة
واتفق معنا على ذلك، لكن فوجئت بالشرطة تتوصل إلينا بسرعة وتلقي القبض علينا وتعيد
خطيبتي وتكشف المخطط، لكن الهدف كله كان للزواج فقط وليس للسرقة أو النصب، وأكبر
دليل أن خطيبتي تعترف بذلك".
يذكر أن
الأجهزة الأمنيبة القاهرة، نجحت في كشف ادعاء فتاة لواقعة خطفها بالاشتراك مع
خطيبها في محافظة القاهرة لمساومة أهلها على دفع فدية مالية، وذلك بعد مرور خطيبها
بضائقة مالية ورغبته في إتمام الزواج.
تفاصيل البلاغ
تلقى قسم شرطة
حدائق القبة بلاغًا من عامل، بغياب شقيقته طالبة عقب خروجها من مسكنهما لشراء بعض
المستلزمات، وفي وقت لاحق ورد إليه اتصال هاتفي من أحد الأشخاص "غير معلوم
لديه"، أخبره باختطاف شقيقته وساومه على دفع مبلغ مالي مقابل إطلاق سراحها.
بتكثيف التحريات
إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، عامل خطيب المجني عليها، وشقيقه، مقيمين بدائرة قسم
شرطة روض الفرج، وبتقنين الإجراءات أمكن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب
الواقعة، وقرر الأول بأنه نظرًا لمروره بضائقة مادية ورغبته في إتمام الزواج من
المبلغ بغيابها اتفق معها على ارتكاب الواقعة ومساومة أهلها على دفع المبلغ المالي
المشار إليه لاتمام زواجهما، وفي سبيل ذلك، استعان بشقيقه المتهم الثاني، واصطحبا
المبلغ بغيابها وساوم شقيقها على النحو المشار إليه.