«النصابة الدلوعة».. حكاية «نورا» مستريحة الشرقية الجديدة
الأحد 19/ديسمبر/2021 - 12:22 ص
الطمع وسيلة أي نصاب في استغلال ضحيته، وآخرهم سيدة حسناء، نصبت على العديد من ضحاياها، باسم الاستثمار في تجارة الملابس والأحذية، وخدعت ضحاياها بملابسها الأنيقة، وسيارتها الفارهة، وقدمت نفسها على أنها مديرة شركة استيراد وتصدير، وكانت الضحية تقتنع بكلامها نظرًا لارتفاع نسبة الفائدة والأرباح، ولكن اكتشف ضحاياها الواقعة بعد رفضها دفع الأرباح ومماطلتها لهم، فلم يستطيعوا الانتظار وتقدموا ببلاغات إلى مباحث الأموال العامة وتم ضبطها.
البداية
وكانت بداية المتهمة الحسناء الدلوعة "نورا" ذات الأربعين عاما، منذ سنوات، عندما التحقت بالعمل مندوبة في إحدى الشركات المعروفة في مجال التجارة والاستيراد والتسوق عبر النت، واستطاعت أن تفرض نفسها وتثبت كفاءتها حتى تم تصعيدها وترشيحها للعمل مديرة لفرع الشركة في الدقهلية، واستطاعت أن تكون علاقات عديدة مع الزبائن.
النصب على المواطنين
ولكن "نورا" لم تكتفِ بذلك، فقد وجدتها فرصة لاستثمار موهبتها وذكائها في النصب على المواطنين، مستغلة جمالها الفتان ودلعها في الإيقاع بهم، فبدأت تفكر في وسيلة لجمع أكبر قدر من المال في فترة وجيزة، حتى كونت "جروب" خاصًّا بها بعد أن اقنعت العديد من الأشخاص بأنها تستثمر أموالهم في مجال التجارة، وبدأت تجمع الأموال منهم على أن تسدد لهم أرباحًا شهرية من خلال الإتجار في الملابس الجاهزة.
وفي بادئ الأمر التزمت بسداد الأرباح حتى تغري زبائنها وتطمئنهم، لكنها توقفت بعد ذلك وهو ما أثار خوف أصحاب تلك الأموال وذهبوا إليها لكي يطالبوا برد أموالهم، فكانت المفاجأة الصادمة لهم أنها تعرضت لخسارة كبيرة وأموالهم قد ضاعت ورفضت إعادتها مرة أخرى.
لم يستوعب الضحايا الأمر وشعروا أنهم وقعوا ضحية نصابة، فتوجه 7 أشخاص على الفور لرئيس فرع مباحث الأموال العامة، لتقديم بلاغ رسمي ضد المديرة الحسناء التي تعمل بشركة استيراد وتسوق إلكتروني مقرها بالشرقية، يتهموتها بتلقي مبالغ مالية منهم بلغت 200 ألف جنيه بقصد توظيفها واستثمارها لهم في مجال تجارة الملابس الجاهزة والتسوق الإلكتروني مقابل حصولهم على أرباح شهرية إلا أنها توقفت عن سداد الأرباح ورفضت رد أصل المبالغ المالية المستولى عليها.
على الفور تم تشكيل فريق بحث للتحري حول الواقعة وملابساتها، وأكدت التحريات صحة الواقعة وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المعنية وتمكن ضباط المباحث من ضبطها وبمواجهتها اعترفت بارتكابها للواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، وإحالتها للمحاكمة وأصدرت المحكمة حكمها بالسجن 5 سنوات.