«ريجيم الموت»| احذري.. أدوية تخسيس تسبب الوفاة
وقال الدكتور محمد صلاح أبو بكر، استشاري التغذية العلاجية: إن هناك فئة
كبيرة من الأشخاص يتناولون عقاقير مجهولة المصدر؛ سعيًا للحصول على الجسم المثلي
الذن يرغبون في الحصول عليه، ولكن عند التحدث عن استخدام الأدوية بشكل عام فإنه يجب علينا التنويه إلى أن
استخدام العقاقير يجب أن يكون تحت إشراف أطباء متخصصين، كما يجب أن تكون هذه الأدوية
قد خضعت للتجارب الإكلينيكية والفحص قبل أن تصبح متاحة للاستخدام، ومشيرًا إلى أن هذه
العقاقير تخضع للرقابة من وزرارت الصحة ومنظمات الدواء والغذاء العالمية، ولذلك
فإننا نرى أحيانًا أن هناك عقارات يتم سحبها من الأسواق لظهور آثار جانبية غير متوقعة
لم تظهر في الدراسات الأولية.
أدوية مجهولة المصدر
وأضاف "أبو بكر": مع الأسف بدأ ظهور مجموعة من الأدوية تسمي Off- Label Drugs"" وهي استخدام الأدوية في الغرض غير المخصص له أو استخدام الأدوية لفترات أطول من المصرح بها، بالإضافة إلى وجود العديد من الأدوية مجهولة المصدر والتصنيع وغير المصرح باستخدامها وأشهرها أدوية التخسيس، موضحًا بأن منظمة الدواء والغذاء الأمريكية أصدروا في آخر 20 سنة تصريحًا بـ "208" عقارات لعلاج السرطان و"118" دواءً لعلاج أمراض القلب و"168" عقارًا لعلاج الأمراض العصبية، بينما أصدرت موافقة على "6" عقارات فقط لعلاج السمنة، وتم سحب نوعين من تلك الأدوية بعد فترة وجيزة؛ لما لها من آثار جانبية خطيرة على الصحة العامة للمريض.
المتربحون وندرة العلاج
وتابع استشاري التغذية العلاجية: استغل المتربحون ندرة العلاج وخطورة المرض في الترويج للعديد من المنتجات والأدوية لعلاج مرض السمنة بغض النظر عن خطورة هذه المنتجات والتي يمكن تلخيصها في شقين، يتمثل الأول في استخدام عقار تم منعه منذ عام 2012 لتأثيره الواضح على مرضى القلب وكبار السن بدون أي إشراف طبي أو فحص للمريض؛ حيث يتم بيع تلك الأدوية على السوشيال ميديا وصفحات الإنترنت؛ مما يعرض حياة المستخدم للخطر، أما الشق الثاني يتم تصنيع الدواء وتعبئته في أماكن غير مرخصة بدون أي متابعين أو مراقبي جودة؛ حيث يتم استخدام كبسولات ومواد غير مصرح بها، ويمكن أن نلاحظ أن تلك الكبسولات تحتوي على جرعات مختلفة من المادة الفعالة، فنلاحظ أن بعض المستخدمين يعانون من آثار جانبية خطيرة مع الاستخدام الأول للدواء، وأن البعض الآخر يرى أن الدواء غير فعال على الاطلاق.