أول سانتا كلوز في الشرق لـ«هير نيوز»: أتمنى السلام للعالم.. صور
يُعد سانتا كلوز من أهم مظاهر الاحتفال بالعام الجديد، مظهره المبهج بذلك الزي الأحمر ولحيته البيضاء حاملًا حقيبته المملوءة بالهدايا والشيكولاتة، حيث يبعث الفرحة والسعادة في نفوس الجميع أطفالًا وكبارًا، فإن قصة بابا نويل لها أصول حقيقية، فهي تعود إلى القديس نيكولاس في مناطق الإمبراطورية الرومانية، وكان يوزع الهدايا على الأطفال الفقراء، ولكن الأطفال على مستوى العالم يعتقدون أن سانتا يعيش في القطب الشمالي مع الأقزام المسحورون.
في البداية حدثنا عن نفسك، من هو سانتا
كلوز الشرق؟
اسمي عيسى أنيس قسيسية، فلسطيني الجنسية، أبلغ من
العمر 43 عامًا، كنت لاعب كرة سلة محترف لمدة 25 عامًا.
متى بدأت تقوم بتأدية شخصية سانت كلوز أو بابا نويل، وما الذي دفعك لذلك؟
دعيني أخبرك أنني في الصغر، كنت أتمنى رؤية بابا نويل وللأسف لم أراه أبدا، لكن أبي كان لديه ملابس سانت كلوز، وكان كل عام جديد يقوم بارتداء زي بابا نويل لكي يسعدنا ويدخل البهجة إلى قلوبنا، وظل هذا الزي في الخزانة، حتى قبل 15 عاما قمت بارتداء زي سانت كلوز وخرجت إلى شوارع القدس القديمة وتجولت، ورأيت الفرحة والسعادة والبهجة في عيون الكبار والصغار، وظلت عادة لكل عام.
في الأسطورة التقليدية.. عربة سانتا كلوز تجرها الإبل والغزلان، فماذا عن عربة سانت كلوز الشرق؟
الأمر مختلف تماما، فمنذ 5 سنوات تقريبا دخلت القدس وأنا أرتدي زي سانت كلوز راكبًا على ظهر جمل، وكان الأمر مفاجأة للجميع، وقد دعتني مدرسة سانتا كلوز في الولايات المتحدة الأمريكية لكي أدرس كيفية التعامل والحديث مع الأطفال والكبار بشخصية سانتا كلوز، كما حصلت على 4 دبلومات، وأصبحت سفيرًا في الأراضي المقدسة لجميع سانتا كلوز في العالم، فأنا بابا نويل الوحيد الذي يحمل شهادة في الشرق الأوسط، وعندما عودت جعلت منزلي كـ بيت سانتا كلوز، ليأتي إليه الأطفال.
كونك سانتا كلوز.. أخبرنا كيف احتفلت مع الأطفال في ظل ظروف الجائحة التي يمر بها العالم؟
دعيني أخبرك أن عام 2020 زارني حوالي 14000 طفل في منزلي، قد يكون السبب في ذلك هي الظروف النفسية التي أحاطت بالأطفال في تلك الفترة والضغوطات جراء الحظر والإغلاق، فكان لابد من البحث عن وسيلة تجلب البهجة والمرح في نفوس الأطفال، وبالتأكيد سانتا هو رمز للفرح والسلام والبهجة.
وما هي نشاطات بابا نويل التي يقوم بها خلال موسم أعياد الكريسماس؟
أقوم بزيارة ملاجئ الأيتام، ومستشفيات الغسيل الكلوي والسرطان، ومؤسسات رعاية كبار السن، فهم يحتاجون لمن يدخل البهجة والفرح في نفوسهم.
هل يرسل لك الأطفال رسائل تحمل أمانيهم؟ وما هي الرسائل التي تتأثر بها؟
بالتأكيد هناك الكثير من الرسائل، فهناك صندوق بريد لسانتا كلوز، الرسائل التي تؤثر في مشاعري مثل "أريد أن يعود أبي"، "أن تشفى أمي" وهكذا...
هل تتجول في بيت لحم فقط أم أماكن أخرى في القدس؟
أتجول في جميع أنحاء القدس وبيت لحم، كما أني ذهبت إلى البحر الميت أيضا ووضعت هناك شجرة الميلاد.
هل تتعرض للمضايقات أثناء تجولك في شوارع
القدس؟
أحيانا من قبل المستوطنين، ولكني أقابل ذلك بابتسامة وضحكة بابا نويل الشهيرة وهو يقول merry christmas، فعيد الميلاد المجيد هو رمز للحب والسلام والتسامح على الأرض.
كيف يشعر الأطفال عندما يرونك في شوارع
القدس؟
يكون شعورهم بالتأكيد يعمه الفرحة والسعادة، وهناك أطفال صغار يخافون في البداية من شكل اللحية والزي لكن سرعان ما يضحكون ويسعدون عندما أقابلهم بالهدايا والشيكولاتة.
الجميع يخبرونك عن أمانيهم، لكننا في «هير
نيوز» نحن سنسأل سانت كلوز عن أمنيته التي يتمناها للعام الجديد؟
أتمنى أن تعم الصحة للعالم وينتهي كابوس كورونا، وأن يعم العالم السلام والحب، وأتمنى كل السلام لمصر وشعبها، وأن يأتوا لزيارة القدس حجيجا لكنيسة القيامة والمسجد الأقصى.
اقرأ أيضًا..