الطمع والجشع أسقطا تاجر السُم الأبيض في قبضة مكافحة المخدرات
أحبت المال وبحثت عن الثراء السريع، منذ صغرها، بإمكانها أن تفعل أي شيء في مقابل أن تصبح فتاة ثرية وتعيش كما تحلم وتضع في مخيلتها كالأغنياء، كثيرا ما كان أخيها ينصحها بتعديل طريقة تفكيرها، كانت تنظر لحياة الآخرين وناقمة على وضعها، تهوى مشاهدة المسلسلات وتعجب بأدوار الفتيات اللاتي يمثلن دور بائعات الكيف، ضمن أمانيها أن تشتري سيارة أحدث موديل ويكون لديها فيلا، في أرقى أحياء الإسماعيلية كانت تعيش في برج من العاج وتذهب بعيدا عن الواقع الذي تعيش، كبرت "سهى. خ، واصطدمت بالواقع المرير، لكن أفكارها لا تزال تسيطر عليها، ارتبطت بشاب ودار بينهما قصة حب، تحاكي الجميع عنها، لكنها اكتشفت أنها لا تستطيع أن تخوض تجربة الزواج وهي لا تملك المال.
وكانت ترى باقي زميلاتها ممن تزوجن وخضعن لعيشة روتينية، وملل، وتحمل المسئولية، فقررت ألا تدخل عالم المتزوجات وألا تترك عالم البنات دون أن يكون معها المال، حاولت مرارا وتكرارا تحقيق أحلامها، عملت في الكثير من المهن والحرف وحاولت تكتسب خبرة في مجالات كثيرة لكنها لم يكن لديها صبر على تحمل المشوار والسير فيه، لأنها كانت تريد الثراء السريع، دون النظر لطريقة جلب المال، الوقت يمر، وحبيب قلبها يطالبها بالزواج، لكنها كانت تخشى الفقر.
ارتكزت على أنها لا تمتلك صحيفة سوابق جنائية في مجال تجارة الكيف وأن سجلها الجنائي ناصع البياض، فقررت الدخول بقوة ودون تردد حيث إن معلوماتها تؤكد على أن الذي يقع في هذه المهنة هم تجار الكيف المسجلين، بدأت تشتري الهيروين أو السم الأبيض من التجار الكبار، تذهب إليهم وصديقها في الساعات الأولى من اليوم، يشترون بضاعتهم من قلب الصحراء حيث يقيم التاجر، وبعدها تعود لمنزلها، تقوم بإعداد الهيروين في تذاكر وتغليفه بطريقة تجار الكيف حكما تعلمت على تاجر الكيف الكبير ورجاله، تلك الفتاة تميزت بالذكاء لم تكن تتعامل مع المدمنين بشكل مباشر لكنها كانت تتعرف على أصحاب المقاهي في العامرية، وتطلب منهم زبائن للكيف وخاصة السم الأبيض، وبعدها تأخذ أرقامهم من أصحاب المقاهي المشبوهة والمناطق المجاورة لها، وتبدأ تلتقي بهم أماكن بعيدة في الصحراء بحيث لا يتعرف عليها أحد، لكن وصلت معلومة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية تم ضبطها أثناء توزيعها تذاكر السم الأبيض على زبائنها، وتحرر محضر بالواقعة.
اقرأ أيضًا..