الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«غيبوبة حسية».. استشاري نفسي يُقدم روشتة لكيفية الحفاظ على الحب بعد الزواج

الجمعة 17/ديسمبر/2021 - 02:59 م
هير نيوز

قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن الحب رصيد إنساني متحرك قابل للزيادة والنقصان حسب طبيعة المواقف المتباينة، فهذه أمور مُسْلِمَة يجهلها كثير من الناس الذين يتزوجون بعضهم عن حب، ويعتمدون فقط على رصيد الحب القديم الذي أسسه عليه العلاقة فيما بينهم، ويتجاهلون تمامًا أن الحب رصيد قابل للانسحاب وبالتالي تقل درجة الحب بين الطرفين التي يترتب عليها حدوث المشاكل والخلافات التي تُضعف العلاقة الأسرية بعد الزواج والتي قد تنتهي بالطلاق.

الحب يأخذنا في غيبوبة حسية
وأضاف "هندي"، أننا عندما نحب تأخذنا المشاعر في غيبوبة حسية وانعدام في الرؤية الحقيقية للشخص وتقييمه، وتتكون لدينا آمال وطموحات عالية، وبالتالي يكون هذا الإدراك الموجود بغير محله للشخص، ولا نستطيع تقييمه بشكل جيد لمعرفة إذا كان هذا الشخص المناسب أم لا، فعندما نتزوج ونُصبح على أرض الواقع تختلف وتقل مشاعر الحب، حيث كلما ارتفعت توقعاتنا عن الرومانسية الخيالية بعد الزواج، قد نصطدم بالواقعية في أرض الحب.

الانشغال والإهمال
وأكد "هندي"، أن من أسباب أيضًا انعدام الحب بعد الزواج، هي مسئوليات الحياة كانشغال الزوج في عمله طوال الوقت، وانشغال الزوجة بتربية الأطفال ومسئوليات المنزل، وبالتالي ينسى كل منهما أنهما زوج وزوجة، فيحدث الإهمال في التعبير عن المشاعر والتواصل، والإهمال في إعطاء المشاعر الكافية لكلا الطرفين، فهذا الإهمال يؤدي لانعدام التواصل العاطفي، وبالتالي انعدام الحب، ووجود مشاكل تؤدي إلى فتور علاقة الزواج.

الملل وعدم تقدير شريك الحياة
وأشار هندي، أن عدم تقدير شريك الحياة، كتقليل أحد الطرفين من مكانة الآخر، وإهانة الزوج لزوجته والتحقير من شأنها أو العكس، أو وجود الملل والسكون والرتابة في حياتهم الأسرية الذي يؤدي لجمود المشاعر أو الخرس الزوجي ثم الانفصال التام.

الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي
وأوضح هندي، أن من أسباب جمود المشاعر بعد الزواج، الانشغال بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الذي أدى للخيانة الزوجية، حيث توجد العديد من قضايا العرض والشرف والزنا الموجودة في المحاكم بسبب الخيانة وتحديدًا عبر وسائل التواصل والإنترنت والسوشيال ميديا، ومن الأسباب أيضًا، عدم تجديد دوافع الحياة واختلاف الطباع والميول والاتجاهات كل هذا يؤدي إلى فتور العلاقة الزوجية.


معرفة عيوب الطرف الآخر
واستكمل "هندي"، أنه يُنصح لأي شخص مقبل على الزواج أن يعرف عيوب الطرف الآخر ومدى تقبله لها ومحاولة تحسينها والتأقلم معها بعد الزواج، وأن يهتم كل طرف بمظهره ونظافته الشخصية داخل المنزل مثلما يهتم بنفسه خارج المنزل.

التواصل الإيجابي
كما أكد هندي، على ضرورة أن يكونوا تحرصين على التواصل الإيجابي الفعال بينهم، التواصل الرومانسي المليء بالحب، والمواقف التي تبني العلاقة القائمة على المودة والتراحم، ألا يخجل كلا الطرفين في التعبير عن مشاعرهما بالقول وبالفعل.

المصارحة والمشاركة
واختتم "هندي"، أن وجود المصارحة مع الطرف الآخر إذا وُجد أي تغيير منه وأن يتحدث كل شخص للآخر عما يدور بداخله وتجديد دوافع الحياة، مع وجود أنشطة مشتركة تمارسوها سَوِيًّا، والخروج معًا، ومشاركة كل طرف في ما يُحبه الطرف الآخر حتى لو بكلمة، فكل هذه الأمور مهمة لكي لا يقل رصيد الحب.

اقرأ أيضًا..

ads