«تحرش البنات بالبنات» ظاهرة غريبة.. والخبراء: الإنترنت سبب في زيادة الحالات

إن المتعارف عليه في مجتمعاتنا الشرقية أن تخطي الحدود الشخصية واللفظية والجسدية عادة ما يكون من الرجل للمرأة، ولكن ماذا لو تخطت امرأة هذه الحدود مع امرأة مثلها ؟!

"ولاء" طالبة بالجامعة، تعرضت للتحرش في الأتوبيس من فتاة تقف بجوارها، فعندما كانت ذاهبة إلى الجامعة وقفت أنثى بجوارها وكانت تلامسها بطريقة غريبة، وفي بداية الأمر قالت لها "الدنيا زحمة ومعلش إني خبطت فيكي"، وإذ فجأة تقترب منها بطريقة مبالغ فيها ووضعت يدها على ظهرها بحركات غريبة، وكان رد فعل ولاء هادئ فاختارت أن تنزل قبل أن تكمل طريقها فكان الأمر  صادما، "يعني احنا خلصنا من التحرش في كل مكان لما كمان هتيجي ست تتحرش بيا".

"نهله" صاحبة الـ 27 عاما، قالت، "كنت في عربية مترو والدنيا زحمة كالعادة ودا وقت مرواح مدارس وجامعات وشغل وكنت لرايحة كالعادة في ميعاد شغلي وفجأه بنت لبسها لبس ميال للبس الرجالة وقربت مني واتكلمت معايا لدقايق وبعدها سكتنا شوية والدنيا اتزحمت أكتر ولقيت بعدها البنت دي واقفة ورايا بطريقة مريبة وكانت لازقة فيا وبعدها ايدها قربت من وسطي وأنا بحاول أبعد شوية في شوية راحت حطت ايدها في جمبي بطريقة مستفزة ووقتها هددتها بأنها لو مبعدتش هكون ضارباها ووكلاها علقة راحت نزلت أول ما المترو وقف واختفت عن أنظارها".

ولمعرفة التأثير النفسي السلبي للتحرش بالفتاة من فتاة أخرى، قال الدكتور أحمد علام استشاري العلاقات الأسرية، أن تحرش فتاة بفتاة أخرى يعود لوجود خلل ومشكلة نفسية، وأن ميولها غير صحيحة، فيرى أن هذه التصرفات دليل على وجود مرض نفسي.

وأضاف "علام"، أنهم يتشبهون بالغرب، وأن الوسائل المتوفرة كالإنترنت ومشتقاته يسهلون الانفتاح بصور مبالغ فيها، كما أن الأفكار السلبية للغرب أصبحت منتشرة في مجتمعنا أكثر من قبل سابق.

وأكد "علام"، أن الانغلاق كمجتمع شرقي ليس من أسباب زيادة التحرش، لأن الانغلاق متواجد من سنين، ولكن قلة الدين بالتأكيد لها نتائج سلبية كهذه النتيجة، والغلط والحرام بقى مسهل جدا.

وأشار "علام"، أنه لا يوجد ما يجبر المرأة أن تقوم بعلاقة مع امرأة أخرى، فهذا ليس انغلاق بقدر ما هو مرض نفسي والميل للطبيعة الغربية، أو وجود عقدة معينة من الرجال، أو تكون قد ملت وجود الرجال في حياتها.

من جانبه، أوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن وجود اضطرابات جنسية اسمها "ليسبينيس كيبك" تجعل بعض السيدات تميل لسيدات مثلهم وهو نوع من التنمر علي الطرف الآخر للتقليل منها أو مضايقتها، وهو أيضا رغبة في التحكم والتقليل والأذى بغرض التهكم والسخرية، ويكون هذا الخلل بسبب الحرمان العاطفي.

واستكمل فرويز، أن الإنترنت زاد من هذا الاضطراب لأنهم استطاعوا تحقيق غايتهم عن طريقه.

اقرأ أيضًا..

التحرش أقوى صور العنف ضد المرأة.. وخبراء: ليس مرضًا