«خناقة» أنهت زواج «فيفي» في ليلة الدخلة
وقفت الزوجة "فيفي.ج"، 30 سنة، موظفة في أحد المستشفيات الخاصة، داخل إحدى قاعات محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وعلى وجهها ملامح الحزن الشديد، وهي تنظر إلى أحد أركان القاعة وبدأت تسترجع أحداث الشهور القليلة الماضية والتى كانت بمثابة كابوس
بطلة الحكاية "فيفي" على قدر كبير من الجمال وكانت مشهورة فى المستشفى التى تعمل بها بحسن الخلق ومساعدة الجميع، وكان جميع المترددين يطلبونها بالاسم لحسها الفكاهي ومهارتها الشديدة ودقتها فى القيام بعملها، ومن ضمن هؤلاء المترددين كانت "الحاجة فوزية" التى كانت تستعد لإجراء عملية قلب مفتوح
وكانت "فيفي" دائمة السؤال عن تلك المريضة لإنهاء إجراءاتها الإدارية حتى عندما لم تكن مكلفة بذلك، وكان "حازم ابن "الحاجة فوزية" يتردد على المستشفى بشكل مستمر ويقضى مع والدته وقت طويل، وقابل "فيفي" أكثر من مرة وأعجب بأخلاقها وجمالها واهتماها وسؤالها عن والدته وتفاهمها معها وتوصية صديقاتها من الممرضات عليها، وبدأت شرارة الإعجاب تشتعل فى قلب حازم حتى تحول الأمر إلى شعور بالحب، فقرر أن يصارحها بمشاعره ويطلب مقابلة أسرتها للتقدم لخطبتها
ورغم عدم معرفة "فيفي" بهذا الرجل معرفة كافية إلا أنها قررت الموافقة عليه بحجة أنه عريس مناسب اجتماعياً وسيوفر لها حياة كريمة بعيداً عن إرهاق العمل، وبالفعل أتما الخطبة وبعدها بعدة أسابيع قاما بتحديد موعد الزواج، ورغم خوف "فيفي" من تسرع خطيبها ولهفته على الزواج إلا أنها وافقت بحجة أنه جاهز "من مجاميعه" ولا يوجد سبب لتأجيل حفل الزفاف.
وفى يوم الزفاف حدث ما لم تتوقعه أو تتخيله "العروس فيفي" حيث حدثت مشكلة بين أهلها ووالد "حازم" وتطور الأمر إلى تشابك بالأيدي حتى تحول حفل الزفاف الى أشبه بحرب أهليه وأصيب العديد من المعازيم، وكانت النهاية هي إلغاء الحفل وعودة "فيفي" إلى منزل أسرتها وعودة حازم إلى منزله، وحاول عدد من الأقارب والأصدقاء الصلح بين الطرفين ووافقت بالفعل "فيفي" على الصلح بينما رفض "حازم " وقرر أن يترك زوجته معلقة عقابا لها على ما حدث فى حفل الزفاف بالرغم من أن ليس لها أي ذنب في الشجار الذي حدث
وبعد وصول الأمر إلى طريق مسدود قررت العروس التقدم بدعوى قضائية للحصول على حريتها من الفارس المزعوم والحصول على حقوقها المادية، وبالفعل جلس معها أفراد أسرة مكتب التسوية لكنها رفضت العودة وقالت أن كرامتها لا تسمح حيث أن زوجها يرفض عودتها، وبحضور الزوج حازم، رفض مبررا عدم العشرة بينهما لأن كرامة والده التي أهينت لن ترد إلا بالطلاق والانفصال..
وأحال مكتب تسوية المنازعات فى محكمة الأسرة القضية إلى قاضي محكمة الأسرة للفصل فيها، وبالفعل حصلت العروس على طلاقها قبل أن تتزوج وحكم لها بكافة حقوقها الشرعية.
..اقرأ أيضاً