طريق المرأة للطمع .. متى يحكم الزوج على زوجته بأنها مادية؟
قالت الدكتورة رشا الجندي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة بني سويف، إن مصطلح الزوجة المادية ليس
صحيحًا، وكشفت عن متى يحكم الزوج
على زوجته أنها مادية، وما الأسباب التي تجعلها تفكر بهذا الشكل.
المادية شيء مُعيب
وأوضحت الدكتورة رشا الجندي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة بني سويف في تصريحاتها لـ«هير نيوز»: "المرأة المادية التي يقصدها الناس بأنها شيء معيب" تكون عند الإنسانة التي يكون معها ومع زوجها بالفعل المال، وتبحث عن المال والمزيد ليس لحاجة إلا المزيد".
وتابعت الجندي: "فتمتلك على سبيل
المثال سيارة ورغم ذلك تطمع في أخرى باسمها، فيكون الزوج موفر لها كل احتياجاتها
إلا أنها تحتاج المزيد للغرض المادي فقط، فالشخص المادي في علم النفس هو الشخص
الذي يحتاج المال لهدف الاستزادة وليس لاحتياجه الفعلي لها ".
الخلط بين المادية والواقعية
وأكملت رشا الجندي: "الناس أصبحت تخلط في هذا الأمر؛ عند طلب المرأة احتياجاتها الأساسية يقولون بأنها مادية؛ أو عندما يتقدم شاب لخطبة الفتاة عند استفسار أهلها أو طلبهم أمورا خاصة بالشقة واحتياجات الحياة يقولون عنها مادية، وهذا ليس حقيقي" .
وأكدت أنه لا يمكن أن نطلق عليهم هنا بأنهم ماديين؛ فالمادي يكون
معه بالفعل وليس محتاج، وإنما يفكر بطمع، إذن لا يمكن اعتبار الشخص الذي يطلب احتياجاته
الأساسية شخص مادي وإنما هو إنسان واقعي.
وأوضحت أستاذ الصحة النفسية بجامعة بني سويف، أنه يمكن للزوج أن يحكم على زوجته بالمادية؛ عندما يكون عندها الشيء باسمها لكنها تطلب منه أيضا أن يعطيها ما هو باسمه، رغم عدم احتياجها لهذا الشيء .
ولفتت إلى أن الخلط الواضح بين المادية والواقعية يدفع الناس للتصرف بشكل
خاطئ وغير واقعي؛ فالشخص الذي يقول على خطيب أو زوج ابنته" أنا واخده هوا مش
واخد فلوسه وهاوديله بنتي لحد باب بيته" هذا كلام خاطئ ويضر الحياة.
أسباب تجعل الزوجة مادية
كما كشفت أسباب تحول الزوجة إلى شخصية طماعة وهو المسمى الأصح من مسمى مادية، منها معاملتها وهي صغيرة ببخل شديد من المحيطين بها، أو أن المحيطين بها في صغرها
كانوا طماعين، أو أنها كانت مدللة بشكل زائد عن الحد ، أو أنها كانت فقيرة ضعيفة
الإيمان ومن الله عليها فجأة ؛ فهنا تصبح مريضة نفسية تحتاج الزيادة دائما وغيرها
من الأسباب.
اقرأ أيضًا..