أكد الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، في تصريح خاص لموقع «هير نيوز»، أن العقيدة الإسلامية الصحيحة أقرت أنه لا يعلم الغيب إلا الله فهو عالم الغيب والشهادة، مستشهدًا بقوله تعالى: "إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت".

وقال "كريمة": إن توقعات الأبراج والحديث عن مصائر ومستقبل البشر ما هي إلا خرافات لا ينبغي على الإنسان تصديقها أو الميل نحوها.

مرد علم الغيب إلى الله

وأشار "كريمة" إلى أن هذه الغيبيات الخمس مرد العلم فيها إلى الله ومنها تصرفات الإنسان ويقصد بماذا تكسب غدًا سواء من خير أو شر، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الذهاب إلى العرافين ومَن على شاكلتهم، حيث قال: "من ذهب إلى من يدعي علم الغيب فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد".

علماء الأبراج

وأضاف "كريمة": "يكفي أن الله قال لرسوله في القرآن: (قل لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء)، مناشدًا بعدم التصديق أو السعي وراء من يدعون معرفة الغيب ويسمون أنفسهم علماء الأبراج.

وتابع "كريمة": "إذا كان عن جهل يعلم وإذا كان لديه ميول فيها تشويش يبصر بالحقائق وهذا دور الدعاة".

وأكد "كريمة" أن أمر الله "قدراً مقدوراً وكان ذلك في الكتاب مسطوراً ويعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك".

وأشار "كريمة" إلى أن هناك أشخاصًا لديهم ضعف في الوازع الديني أو حياة مادية يلجؤون إلى الخرفات والأساطير وما إلى ذلك.. فقال النبي صلي الله عليه وسلم: "من ذهب إلى كاهن أو عراف فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد".

اقرأ أيضًا..