استشاري علاقات أسرية: التربية عامل أساسي في ظهور الزوجة المادية
الأحد 12/ديسمبر/2021 - 04:21 ص
ساندي جرجس
التربية السليمة أساس كل شيء، فإذا حرص الآباء والأمهات على تربية أبنائهم بطريقة صحيحة وغرس القيم والصفات الحميدة فيهم من الصغر سوف يحصلون على أشخاص أسوياء للمجتمع في المستقبل.
وقد تُعاني بعض الزوجات من مشكلة البحث عن المادة فيكون ذلك بشكل تلقائي لا يد لهم فيه، حيث تجد المرأة أن كل ما يهمها في الحياة هو البحث عن المال وأن يقدم لها زوجها الهدايا وينفق عليها الكثير من المال.
وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة أميمة السيد، استشاري العلاقات الأسرية، إن التربية لها عامل أساسي وكبير على تحديد شخصية الفرد في المستقبل، فبالطبع الزوجة المادية لم تولد هكذا ولكن تلك الصفة اكتسبتها نتيجة أخطاء حدثت في تربيتها منذ الصغر.
وأضافت في تصريحاتها لـ«هير نيوز»: «يجب أن يدرك الرجال أن بعض الزوجات أصبحت مادية وتبحث عن المادة نتيجة التربية الخاطئة فيكون ذلك شيء اكتسبته بمرور الوقت، حيث أن بعض الأمهات تغرس في ابنتها فكرة البحث عن الهدية التي جاء بها والدها أو عند الرغبة في أي شيء أن تطلب ذلك من والدها دون النظر لحالته المادية، كما أن طلباتها تكون محالة سريعا دوم تقديم أعذار فهي لا تعرف معنى تقدير ظروف الآخرين المادية فقط تريد أن تحصل على كل ما تريد».
وتابعت: «تكبر تلك الفتاة وهي تبحث عن المادة دائما ولا تعرف ما معنى أن يرفض رجل أن يقدم لها الشيء الذي تريده مهما كان غالي الثمن، فهو يجب أن يقوم بشراء أي شيء تطلبه منه وإذا لم يفعل ذلك تغضب منه فهي ليست معتادة على هذا الأمر، ولكن إذا كان الزوج يريد أن يكمل حياته مع تلك المرأة يجب أن يعاملها بشكل خاص حتى يجعلها تتخلص من تلك الصفة والتى السيئة».
وأشارت الدكتورة أميمة السيد، إلى أن الزوجة المادية يمكن أن تتغير مع مرور الوقت عندما تحب زوجها وتدرك ظروفه المادية وتعتاد على وضع جديد معه وأنه ليس قادر دائما على تلبية طلباتها، كما يجب أن تدرك الأمهات أن تربية الفتيات يجب أن تكون بطريقة معتدلة فلا هناك قسوة وحرمان من كل شيء وأيضاً لا تفرط في العطاء مهما كانت الظروف، بل يجب أن يقدر الأبناء الظروف ويدركون أن كل شيء في الحياة متغير ولا هناك كل ما تريد طوال الوقت.
اقرأ أيضًا..