استشاري علاقات أسرية: الإهمال والخيانة يحولان المرأة إلى «مادية»
المرأة تخاف من ارتباط الزوج بأخرى
وأضاف استشاري العلاقات الأسرية، أن المرأة قد تطلب المادة بشراهة من زوجها، لخوفها من ارتباطه بأخرى، فلا يستطيع
التباهي أمام الأخريات بما يملكه وأن هذا النهج تتخذه بعض الزوجات لتفادي ذلك.
وأشار
إلى أن الضغوط الخارجية من الأهل والأصدقاء أحيانًا يجعل المرأة كثيرة الطلب من الزوج، لظهورها بمظهر المتعة بالحياة فهذا قد يجعلها لا تفوت فرصة للطلب من الزوج.
أو أنها
كانت تُعانى من قلة المادة في الصغر ما يدفعها لعدم تفويت فرصة لتحظى بكل ما تتمناه لشعور
الحرمان السابق.
وأوضح
أن بعض الصفات المكروهة فى الزوج قد تدفع الزوجة لهذا النوع من ردود الفعل، كعدم الاهتمام
وعدم التواصل بينهم أو البخل وأن ذلك قد يجعلها تشعر بعدم الأهمية والأمان.
الأضرار النفسية والاجتماعية التي تؤثر على الزوج
وبسؤال الدكتور أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية عن الأضرار النفسية والاجتماعية التي قد تؤثر على الزوج والعائلة جراء هذه الصفة، قال إن صفة المادية قد تجعل رد فعل الزوج سلبي تجاه زوجتي من كثرة الضغط عليه بزيادة الطلب، فتصبح العلاقة بينهما متوترة وغير سوية، وقد يُصاب بالملل تجاهها وبالتالي الابتعاد عنها.
وأكد
أن الأضرار التي قد تصيب الأبناء في هذا الشأن تتمثل في اتخاذ هذه الصفة قدوة لهم والاقتداء
بهذا الأمر في الكبر، مما قد يجعل حياتهم غير سوية.
لابد من وجود دافع داخلى للزوجة
وأوضح
أيضًا أن صاحب الضرر الأكبر من ذلك هو الزوجة حيث أن الحياة تختلف في أشكالها فهناك
أوقات صعبة قد تواجهها ولا تقدر علي التصدي لها، كأن يتركها الزوج، أو تصعب الحياة، أو
وجود هبوط مفاجئ فى المادة التى تعتمد عليها من الزوج، وحينها لن تستطيع المواجهة، بخلاف
لو كانت قوية الشخصية وتتحدى الصعاب.
وبين "علام" أنه لابد من وجود دافع داخلى لديها لتتغير، أو عن طريق امتناع الزوج عن إعطائها
إلا فى الحاجات الأساسية، أو أن يبلغها أن الأجر الذي يتقاضاه محدود ويذكر رقم، ليوقفها
عن التفكير الشديد بالمادة.
وأشار الدكتور أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية، فى نهاية الحديث أن المرأة التي تقوم بذلك ليس بالضرورة أن تكون سيئة الصفات وأنماط قد تفعل ذلك بدافع الحفاظ على الزوج وأبقائه بجانبها.
وأن على الزوج باستمرار أن يقوم على طمأنة زوجته، والتواصل والاهتمام المستمر بها فلا مانع من ذلك فهم أزواج بالنهاية.