يغبب عن الأسر المصرية  مفهوم الـ quality time على الرغم من أنه من أهم أدوات التربية الإيجابية التي تساعد الأبناء على تخطي الصعاب وتشعرهم بالحب والحنان والتماسك الأسري، كما أنه يؤثر سلبًا على العلاقة بين الزوجين.

وتستعرض الدكتورة إيمان الرئيس، استشاري العلاقات الأسرية عبر بوابة «هير نيوز»، مدى تأثير غياب مفهوم الـ quality time عن الزوج والزوجة وكيف أنه يتسبب في الطلاق الصامت..

تقول "الرئيس": إن غياب المفهوم لدى الأسرة يؤثر سلبًا على استقرارها؛ حيث إنه يجب أن يقضي الآباء والأمهات quality time أو الـspecial time أو الوقت الخاص بالأسرة يتحدثون إلى بعضهم البعض ويستمعون إلى بعضهم البعض ويشعر فيه كلا الزوجين بأنه مهم لدى الطرف الآخر أو شريكه، مضيفة أن غياب المفهوم يؤدي إلى الطلاق الصامت؛ لأنه لا يجيد الطرفين تخصيص وقت للآخر للتعبير عن مشاعره أو الاستماع إلى احتياجاته.

وأضافت استشاري العلاقات الأسرية: "يمكن قضاء هذا الوقت معًا دون النظر إلى المشاكل التي بينكما أو تؤرقكما، وأنه يمكن الاستمتاع به إذا جرى الاستماع إلى بعضكما البعض والتعبير عن المشاعر المكبوتة.. اسمعوا بعض وخلوا الوقت دا خاص بيكم، متتكلموش في مشاكل خالص عبروا عن مشاعركم بكل هدوء، استمتعوا باللحظات الحلوة".

وأوضحت إيمان الرئيس، أنه يجب على الأسرة تخصيص وقتا لقضائه معًا بعيدًا عن "التشتت"، مؤكدة على أن الحضور غير المشتت بين أفراد الأسرة يدعم العلاقات ويوطدها.

وتابعت: "متبقيش قاعدة مع جوزك في وقتكما الخاص وتبقي مشتتة ومشغولة بالمطبخ والولاد وغيرهما من أمور الحياة، وكذلك الزوج ميبقاش قاعد مع مراته وباله مشغول بشغله واللي حصل فيه، الوقت دا لازم يكون ذهنكم صافٍ مستعدين للاستمتاع والاستماع، فضفضوا، العبوا، مارسوا هوايتكم، متكتموش في أنفسكم علشان ده بيؤدي لمشاعر سلبية بتتراكم وبتكون سببًًا في الطلاق الصامت".