«نحيفة ولكن».. مريضة قلب وكلى وكبد بسبب أدوية وهم التخسيس
تعتبر كلمات مثل التخسيس والرشاقة والحصول
على وزن مثالي، وغيرها من الكلمات التي تُعني إنقاص الوزن، الأكثر
بحثًا بين البنات والسيدات والأكثر
جريا على ألسنتهن، وهو ما يفتح أعين الباحثين عن المكسب السريع، والذين يحاولون استغلال هذا المطلب
المُلح عليه، لتقديم منتجات وهمية لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى أساس علمي.
إعلانات منتجات التخسيس
بدأت إعلانات منتجات التخسيس تُحيط
بنا في كل مكان، في الطرقات الإعلانات مُعلقة، ووسائل التواصل الاجتماعي على
الإنترنت تعُج بمنتجات التخسيس غير المرخصة، والتركيبات الطبيعية التي لا
يُعرف صاحبها أو القائم عليها.
وحتى الإعلانات التلفزيونية لم تخل من
مثل هذه الأدوية والوصفات السحرية التي تزيل عشرات الكيلوات في أقل من 10 أيام.
على عكس "ع.ع" صاحبة الـ19 عاما، التي
بدأت بتناول بعض الأعشاب والوصفات التي طرحها لها أحد من لا تعرف تخصصه لكنه يفتح مراكز للتخسيس، وهو ما أفقدها وزنها فعليا في أول شهر، إلا أنه تسبب لها في ارتجاع
بالمعدة والقولون، وعاد وزنها أكثر من
ذي قبل.
أضرار بالقلب والكبد والكلى
وهنا، تعلق الدكتورة ليندا جاد الحق؛ أخصائي التغذية العلاجية والسمنة، لـ«هير نيوز»، وقالت إن تلك الأدوية التي يتم الإعلان عنها والترويج لها على بعض الوسائل الإعلامية دون ترخيص مضرة بالكبد والقلب والكلى، بشكل كبير جدا.
وقالت الدكتورة ليندا جاد الحق؛ أخصائي التغذية العلاجية والسمنة، إن هذه الأشياء التي يتم
الإعلان عنها لا يمكن وصفها بالأدوية، علاوة على تأثيراتها السلبية المتعددة على التركيز، وتسببها في إصابة بأمراض لم
يعاني منها أصحابها قبل تناولها، فتؤدي إلى تسريع ضربات القلب، وهذا شيء بسيط ضمن
أشياء كثيرة.
وشددت أخصائي التغذية العلاجية والسمنة
على ضرورة التفرقة بين كل من الأدوية والمكملات
الغذائية، وأوضحت أنه لا توجد أدوية تخسيس سوى
أدوية السكر Orlistat، ماعدا ذلك فهي مكملات غذائية
لا تؤدي للنحافة، ولا تزيد نسبة الحرق.
وأكدت في نهاية حديثها لـ«هير نيوز» أن تلك
المواد المُعلن عنها كأدوية تحفز الغدة الدرقية، وهو ما يجعل تناولها يؤدي إلى سرعة
ضربات القلب ليصبح متناولها مريض غدة درقية، وينقلب السحر على الساحر.
اقرأ أيضًا..