«خبير نفسي» يكشف أفضل أساليب التواصل العاطفي بين الزوجين
كشف الدكتور صلاح الدين السرسي؛ أستاذ علم النفس بجامعة قناة
السويس، عددًا من أساليب التواصل العاطفي بين الزوجين، موضحًا المقصود بالتواصل العاطفي وأكثر الأخطاء التي يسقط فيها الزوجين عند التعبير
عن مشاعرهما.
وأوضح "السرسي" أن المقصود بالتواصل العاطفي هو التواصل بين الزوجين
بالتعبير عن الحب والغزل والمداعبة والملاعبة، وإفصاح كل طرف للآخر عن إعجابه وحبه،
واستحسانه، وشوقه له.
كلمات الغزل والإعجاب.. أساليب التواصل العاطفي
أكد "السرسي" أن أساليب التواصل العاطفي بين الزوجين من أهم الخصائص التي تميز العلاقة الحميمية، موضحًا أنه بدون كلمات الغزل والإعجاب المتبادل بينهما، تفتر العلاقات الزوجية
ويختل التفاعل، وتضعف دوافع الاستمرار في الزواج، ويذهب الأمن والسكينة،
ويقل الاحترام المتبادل بين الزوجين؛ على حد قوله.
المداعبة والملاعبة باعتبارهما من أهم أساليب التواصل العاطفي
أشار "السرسي" إلى المداعبة والملاعبة باعتبارهما من أهم أساليب التواصل العاطفي، التي توجه التفاعل الزواجي وجهة إيجابية، وإهمالها يوجهه وجهة سلبية لأن عدم ملاعبة الزوج زوجته وعدم مداعبتها، يضايقها ويثير اشمئزازها ويؤذيها نفسيًا؛ لذا فمن الخطأ عدم ممارسته.
أخطاء الزوجين عند
التواصل العاطفي
أضاف "السرسي": "بين ما يقع فيه الزوج من خطأ إذا لم يفصح لزوجته عن حبه، ولا يشعرها بعطفه وحنانه؛ لأنه بهذا يباعد بينه وبينها نفسيا فتفتر العواطف، وتختل العلاقة الزوجية بينهما، وتخطئ الزوجة أيضا إن استحت من زوجها؛ فلا تحدثه عن شوقها إليه، وحبها له، وأنسها بوجوده معها، فهي بذلك تحرم زوجها من إشباع حاجته؛ لأن الزوج يُحَب كلمات الغزل من زوجته، وهي حاجة أساسية في الزواج".
تعبيرات الوجه والتقاء العيون من أهم أساليب التواصل العاطفي
سلط "السرسي" الضوء على تعبيرات الوجه،
وحركات الجسم، والتقاء العيون، مؤكدًا أن أساليب التواصل العاطفي لا تقتصر على
التواصل بين الزوجين بالكلام فقط؛ فقد يقرأ
الزوج في وجه زوجته وفي عيونها عبارات الشوق والعطف والحنان، مما يشجعه على القرب منها
والتفاعل معها، كما قد تحمل ابتسامة الزوج دلالات الحب إلى زوجته؛ مما يشجعها على التفاعل
الإيجابي معه.
تزين الزوجين لبعضهما من أهم أساليب التواصل العاطفي
لفت "السرسي" إلى تزين الزوجين لبعضهما
باعتباره من أهم أساليب التواصل العاطفي والذي يحمل معاني الاحترام والاهتمام المتبادل، إذ الزوج يلمس في تزين زوجته
له عبارات التقدير والشوق إليه، فينجذب إليها، وهكذا الزوجة عند تزين الزوج لها، فتدرك
فيه اهتمامه بها، وحبه لها، فتُقبل عليه، وترتبط به، أما عند إهمالها هذا التزين
لزوجها في حين تتزين عند خروجها من بيتها، فبذلك تفسد تواصلها مع زوجها وتضعف علاقتها به.
الأنشطة المشتركة من أهم أساليب التواصل العاطفي
تحدث "السرسي" عن الأنشطة المشتركة بين الزوجين باعتبارها من أهم أساليب التواصل العاطفي بالتوازي
مع الوقت الذي يقضيانه معًا في البيت وخارج البيت وأنه من أساليب التواصل العقلي والعاطفي؛
إذ إن الزوج الذي يقضي وقتًا مع زوجته في أي نشاط ترويحي أو إنجاز أي عمل يشعرها باهتمامه
وحبه لها.
لافتًا إلى أن الزوج الذي ينشغل بعمله أو تجارته أو دراسته عن زوجته،
فإنه يشعرها بالإهمال وعدم التقدير؛ لذا كان من الضروري أن يوازن كل من الزوجين بين
نشاطه الفردي ونشاطه مع الزوج، فلا ينهمك في أعماله الخاصة به في البيت وخارجه
وينسى قرينه؛ إذ يعتبر إهمال الزوجين للأعمال المشتركة بينهما
من أهم العلامات على ضعف العلاقة بينهما، ومن أهم المؤشرات على الخلل في التفاعل بينهما.
تبادل العواطف باللمس من أساليب التواصل العاطفي
وبين "السرسي" أن تبادل العواطف باللمس
من أساليب التواصل العاطفي المهمة؛ وهو ما
يسمى تبادل العواطف الجسمية Exchange
of physical affection
كالمداعبة والملاعبة وتبادل الأحضان والقبلات، وهي أساليب ضرورية في تنمية مشاعر الحب والمودة والتعبير
عنها، وفي تنمية التفاعل الإيجابي بين الزوجين؛ حيث إن لها تأثيرًا طيبًا على التوافق الزواجي
وتماسك الأسرة.
وأوضح "السرسي" أن الدراسات أثبتت أنه ورغم أهمية هذا الأسلوب إلا أن نسبة كبيرة من المتزوجين يهملونه بعد شهر العسل؛ الأمر الذي يجعل حياتهما الزوجية روتينية مملة، ويجعل تفاعلهما الزواجي سلبيًّا، وهو ما جعل المعنيين بالأمر يهتمون بالإرشاد الزواجي، وتدريب الأزواج والزوجات على التعبير عن مشاعرهم وعواطفهم بالكلام والنظرات والهمس واللمس والقبلات والأحضان وغيرها.