الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«اتربينا على العيب».. إيمان عبد الله: الثقافة الجنسية فريضة ضائعة نص عليها الدين

الإثنين 06/ديسمبر/2021 - 04:38 ص
هير نيوز

الثقافة الجنسية في مجتمعنا العربي تعتمد على الثقافة الأبوية، فكلما اشتدت صرامة الآباء عن الحديث عنها وأصروا عن السكوت في نشرها، ويصبح من الممنوع التحدث عنها بين العامة، وإنما يهربون للتحدث عنها في الغرف المغلقة، وعبر الإنترنت، فيدخلون عالم الانفتاح لحاجتهم الفضولية .للتثقيف في هذا الجانب؛ هكذا أكدت الاستشاري النفسي إيمان عبد الله حديثها لـ هير نيور



 


وقالت الاستشاري النفسي إيمان عبدالله: "إن هذه المعلومات مصادرها غير مراقبة، وعلاوة على سكوت الآباء، فقد تنطوي على مخاطر كبيرة على الفرد والمجتمع وعلى  الأسرة، بسبب المعلومات الخاطئة التي قد يتلقوها من هذه المصادر، والعديد من الدراسات أثبتت أن العالم العربي هو الأكثر بحثا عن كلمة "جنس"، وذلك لأن الممنوع مرغوب".

 

   

وأكملت: "لمنع الانحراف في الممارسة لابد من واقي شرعي أو منهج شرعي، وللأسف مجتمعنا يرفض النقاش في ما يخص الجنس ويجعله "عيب" وحرام" رغم أن الدين الإسلامي أباح هذه الثقافة من خلال عرضه لمنهج رباني لهذه المنظومة الجنسية العميقة والعريقة، فيجب أن يعيها الناس؛ وكل ما يخص العلاقة من آداب وممارسات. 


  

وأضافت استشاري النفسي إيمان عبدالله: "لا يعني ذلك أن يستأثر رجال الدين في التكلم عن هذا الأمر ، لكن لابد أن يتدخل علماء الاجتماع والنفس والمتخصصون في وضع مناهج تدرس في المدارس لحماية أولادنا من الثقافة الجنسية الغربية ".  

 

 

معاناة الخجل

 كما أشارت الاستشاري النفسي إيمان عبدالله، إلى أنه للأسف نحن نعاني من الخجل؛ وتفسيري للخجل هو البعد عن الثقافة؛ لربطنا الثقافة الجنسية بـ"الأدب وقلة الأدب"، فالتحدث في هذا الأمر وتوعية الناس جنسيا يعني أنك غير مؤدب وغير خجول، وبسبب خجل الأسرة في التحدث عن الثقافة الجنسية وتوعيتهم، نرى مصائب في هذا الجانب؛ فالتربية الجنسية ضرورة لا مناص منها هي والثقافة الجنسية.

 

ولفت إلى أن نسبة الطلاق بين الشباب في مجتمعنا العربي هي الأكبر بسبب المعلومات المغلوطة في جانب الثقافة الجنسية؛ والتعلم والتثقف في هذا الجانب يهذب السلوك الجنسي ويحميه من التشبه بالحيوانات، ويقوم بممارستها بشكل صحيح دون أن تأتيه المتاعب والاضطرابات النفسية".

 

واختتمت: "عيب في حق الرجل السؤال وفي حق المرأة الاستفسار، فلا يجدوا سبيل لهم إلا الهروب إلى الإنترنت والصفحات الغير موثوقة؛ لذا لابد من نشر التوعية الثقافية".

  

 

ads