أسباب قيام الأطفال بـ«السرقة» وطرق علاجها
الحرمان المادي
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن السرقة عند الأطفال تعود لعوامل كثيرة أهمها، الحرمان سواء المادي أو العاطفي، فالحرمان المادي يكون كبخل بعض الآباء وعدم توفير الاحتياجات الأساسية للطفل، مشيرا إلى أنه يجب على الآباء أن يجعلوا أبنائهم يلتحقون بمدارس أو الذهاب لنوادي لا تتعدى مستواهم الاقتصادي كي لا يشعر الطفل بالحرمان.
المحاكاة والتقليد
وأضاف "هندي" أن من أسباب السرقة
عند الأطفال أيضًا، المحاكاة والتقليد، على سبيل المثال رؤية والدته تأخذ المال أمام
عينه من الأب دون استئذانه حتى وإن كانت لا تسرق، لذا يجب على الأم إذا أخذت شيء دون
علم الأب وتريد إبلاغه يجب أن تُبلغه أمام الطفل، فيفهم الطفل أنه يوجد ما يُسمى بالملكية
العامة والخاصة ولا يتعدى على ممتلكات الغير.
التصرفات الخطأ
أكد "هندي" أن بعض التصرفات الخطأ أمام
الأطفال كأخذ الشوك والملاعق من الطائرة عند السفر، أو بعض المتعلقات التي يأخذها الآباء
من أحد الفنادق، تُربي لدى الطفل أخذ أي شيء أمام عينه دون استئذان.
غياب الرقابة والمتابعة
وأشار "هندي" إلى أن غياب الرقابة
والمتابعة من أسباب السرقة، كأن ترى الأم وجود قلم زيادة مع طفلها بعد عودته من المدرسة
وتتجاهل الأمر، أو سعادتها بغش طفلها بأحد الامتحانات، فالسرقة لا تقتصر فقط على سرقة
المال أو الأشياء المادية، بل السطو بأي طريقة وحتى سطو المشاعر، فالرقابة مهمة جدًا
ولا سيما في المراحل الأولية عند الأطفال.
الغيرة
وأوضح "هندي" أن من أسباب السرقة
عند الطفل أيضًا استشعار الغيرة من الآخرين التي تجعله ينتقم من خلال السرقة، أو السرقة
السلوكية التي يقوم بها تعبيرًا عن الغضب بداخله ولفت الانتباه حتى لو لم يكن في حاجة
لما يسرقه.
الحرمان العاطفي
واستكمل "هندي" أن من أسباب السرقة
لدى الطفل أيضًا الحرمان العاطفي، فعندما يشعر الطفل بالتجاهل من الآخرين يختلق حدث
للفت النظر فيسرق متعمدًا أن يُخبر الآخرين بأنه يسرق، لذلك يجب على الأب في هذه الحالة
معرفة ما دفعه لذلك وعدم تجاهله وإعطائه الاهتمام الكافي الذي يفتقده.
اقرأ أيضًا..