زوجي نصف حصان وأخرى: رائحته كريهة.. كيف أوصلتهن العلاقة الحميمية للطلاق؟
للطلاق بين الزوجين أسباب كثيرة، منها ما هو قوي جدا ومنها ما هو سهل ويمكن حله ولكن في النهاية يبقى الأمر متروكًا لتقدير الزوجين وقدرتهما على تحمل الحياة معا، ومن أبرز الأسباب التي من الممكن أن توصل الزوجين للطلاق هي "العلاقة الحميمية" فعدم رضا أحد الزوجين عنها أو شعور أحدهما بالنفور منها يجعل من الطلاق أمر حتمي؛ لما لتلك العلاقة من أهمية في إسعاد الطرفين.. يستعرض «هير نيوز» خلال السطور القادمة حكايات نساء رغبن في الطلاق بسبب عدم الرضا عن العلاقة الحميمية مع أزواجهن..
زوجي نصف حصان
وقفت الزوجة "نسرين.ا، 27 عاما"، أمام محكمة أسرة القاهرة الجديدة، تطلب الطلاق، وقالت: "زوجي يكبرني بـ12 عاما، أدمن الحشيش والمنشطات، فهو بالنسبة له أكسير الحياة، الحشيش سلعة أساسية، يمكننا الاستغناء عن الزيت والسكر والخبز ولكن لا يمكن الاستغناء عن الحشيش والمنشطات الجنسية، فهما بالنسبة له مسألة حياة أو موت، هو رجل خلق لشهواته لا ليعيش ويعمل، مشهد المنشطات بالنسبة لي أصبح أمرًا عاديًّا، الدولاب لا يخلو منها".
مرحلة الإدمان
وأضافت: "كنت في البداية لا أعرف ما هذه الأدوية والأقراص التي في الدولاب، ولكن أخذت منها شريطًا في أحد الأيام وسألت الصيدلي قال إنها منشطات جنسية، فهو لا يقدر على ممارسة الحقوق الشرعية بدون تلك الأقراص، هو زوج لطيف وجميل، وليس بخيلا، لكن عيبه في هذه الأمور، أنه أدمن المنشطات ومعها أدمن العلاقة الزوجية يمارسها بشراهة غير طبيعية، يمكنه ألا يأكل ولكن لا يمكنه الاستغناء عن تلك الأقراص، وبمرور الأيام بدأ يصاب زوجي بحالة غير عادية، أنه لا يقدر على ممارسة الحقوق الشرعية وأصبحت تلك الأدوية لا تعطيه نتيجة إيجابية إلا إذا أخذ جرعة زيادة لدرجة أنه أصبح يأخذ نصف شريط وهذا خطر عليه، كما أنه أدمن الحشيش".
صار نصف حصان
وتابعت الزوجة: "زوجي الذي كان 24 حصانًا وأشكو كثرة ممارسته للعلاقة الشرعية الآن لا أستطيع القول عليه أنه نصف حصان وهذا ليس معناه أنني أطلب الطلاق لأجل ذلك ولكن لأنه أصبح إنسان آخر غير الذي أعرفه، بهذه الطريقة هو ينتحر تدريجيا وحينما أتحدث معه، يعتقد أنني لا أريد أن أعطيه حقوقه الشرعية أو أنني مللت منه أو أنه لم يعد مثل الأول، وتنشب بيننا مشاجرة لدرجة تصل إلى أن صوتنا يكون مرتفعا ويسمعنا الجيران فأضطر للصمت حتى لا يسمعنا أحد".
فقد نصف وزنه
واستكملت: "في أحد الأيام تركته
وذهبت لأهلي ولم أحكِ لأحد عن سبب المشكلة، وحينما جاء لمصالحتي وأخذي، تحدثت معه واتفقنا
على عدم أخذ تلك المنشطات والحشيش ووافق ولكن مع أول يوم وجدته يتناول جرعات أكبر من
السابقة، زوجي فقد نصف وزنه، ولم يعد مثل الأول صحيًّا، ولا أعرف ماذا أفعل معه؟".
الطلاق كان النهاية
وأنهت نسرين حديثها قائلة: "لم تحل مشكلتنا اضطررت إلى
الذهاب إلى المحكمة كنوع من التهديد له، لأنني لم أعد أقدر على العيش بهذه الطريقة،
معتقدة أنه حينما يرى أن هناك محكمة وطلاقًا ونفقة يتراجع لكنه لم يفعل وحكمت
المحكمة بالطلاق ولا أعرف عنه شيئا الآن".
اقرأ أيضًا..
زوج أمام المحكمة: نعم لا أستطيع إيفاء طلبات زوجتي الشرعية
خلعت زوجي لأنه كهل
بدموع كانت تسبق عينيها، قالت "دعاء.ك": "طلبت الخلع من زوجي بسبب علاقتنا الحميمية"، ثم هدأت، وتقدمت بدعوها إلى محكمة الأسرة بالإسكندرية.
كنت أشتكى من قوة زوجي
وقالت دعاء في دعى الخلع: "كنت أنتظر اليوم الذي يكون لى فيه حياة خاصة وزوج وأولاد، ولم أكن أبدا أفكر أو أعتقد أن حياتي الزوجية سوف تكون على صفحات الجرائد أو تنتهي أمام المحاكم، زوجي كان شخصًا قويًّا والعلاقة الزوجية بيننا كانت في قمة السعادة وكان زوجي رجلا بمعنى الكلمة، لدرجة أنني كنت أشتكي لوالدتي من قوة زوجي، وكنت أعتقد أن هذه القوة طبيعية، لكن بمرور السنين على زواجنا، وأنجبت خلالهما 3 أبناء، ودخلوا المدارس وتغير اهتمامي للأولاد والحياة ومشاغلها وضغوطها، إلا أن زوجي يعتقد نفسه ابن العشرين بينما هو تخطى حاجز الـ45 عاما".
غير قادر جنسيًّا
وأضافت: "كنت مقدرة أنه كبر
في السن لكن ضعفت قدرته بشكل كبير وعلمت منه أنه يتجرع الترامادول وهذا السبب وأنه
سوف يقلع عنه، ليعود مثل الأول، ومع ازدياد
ضعفه الجنسي كنت أتسول منه حقي الشرعي؛ الأمر أخذ منحنى سيئًا، وكان يتعلل بمرضه، ولكن
لم أستطع الاستمرار وذهبت إلى محكمة الأسرة وأقمت دعوى خلع".
لا أطيق النوم إلى جوار زوجي
وفي نفس السياق حكت "ابتسام.ج"، تبلغ من العمر 23 عاما، قصتها مع زوجها وسبب
طلبها الطلاق أمام محكمة الأسرة بزنانيري قائلة: "لم أعد أحتمل العيشة معه، تزوجته
منذ عامين، لكن اكتشفت أنني لا أطيق العيش معه ولا النظر إليه، لهذا طلبت الطلاق،
وهذا لم يأت من فراغ ولكن لأسباب كثيرة"، ثم بكت الزوجة وانهمرت دموعها، حتى
طالبها القاضى بالهدوء.
رائحتة مقززة
واستعادت الزوجة ابتسام هدوءها ثم استكملت روايتها مع زوجها قائلة: "زوجي صغير في السن، لم يكمل عامه الـ29، ورغم ذلك أشعر وكأنني أعيش مع شخص
كهل، كسول، رائحته تثير الاشمئزاز، يرفض الاستحمام قبل العلاقة الحميمية، طالبته كثيرا أن
يأخذ شاور بصفة مستمرة قبل خروجه للعمل وبعد، وقبل علاقاتنا الشرعية
وبعدها إلا أنه يرفض دائما؛ مما يؤدي إلى أن رائحته القذرة تفوح في الشقة وحينما
أجلس إلى جواره أشعر أنني بجوار شيء نتن، لا أعيب فيه ولا أسبه ولكنها الحقيقة
المرة التي أعيش فيها".
أريد العلاقة الحميمية يوميًّا
في الجلسة الثانية، حضر الزوج، وبدأ يبدي برأيه ويدافع عن نفسه من
الاتهامات التي وجهتها له زوجته، فقال: "لا أعرف لماذا تقول زوجتي علي هكذا وسر
اتهامها لي، لكن ما أعلمه أنها غير قادرة على مسايرتي في العلاقة الزوجية فأنا
أريد تلك العلاقة يوميًّا وربما أكثر من مرة في اليوم وهي ترفض، وهذا سبب تشاجرنا
بصفة مستمرة، وأنا لست هذا الشخص الذي تحكي عنه، فأنا إنسان طبيعي أحب نظافتي
الشخصية لأن أي شخص يحب أن يكون نظيفًا، بدلًا من أن يتعرض لانتقادات الآخرين".
في نهاية الجلسة قضت المحكمة بطلاق الزوجة وإعطائها كافة حقوقها
الشرعية من نفقة وقائمة منقولات؛ نظرا لاستحالة العشرة والحياة بينهما فكلاهما أصر
على الطلاق مما دفع المحكمة للفصل في القضية.
اقرأ أيضًا..