لم يفقدن شيئًا من قدرتهن الطبيعية، بل ميزهن الله بقدرات فائقة تجعلهن يسبقن الآخرين مئات الخطوات في أي شيء يضعن فيه أنفسهن، فمنهن من وهبت حياتها للرياضة فلم ترضَ إلا بألقاب عالمية، ومن وهبت حياتها للموسيقى فخلفت من بعده تراثًا من الفن، وفي اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة فإن أقل شيء يُمكن تقديمه لهن، هو أن نرفع لهن القبعة تقديرًا للإنجازات الفريدة التي قمن بها برغم الصعوبات التي واجهتهن.

 وفيما يلي يستعرض موقع «هير نيوز» بعض النماذج المشرفة التي استطاعت أن تخط اسمها في قائمة الناجحين.

جيسيكا كوكس

جيسيكا كوكس هي فتاة أمريكية ولدت في سييرا فيستا، ولكنها ولدت دون ذراعين بسبب عيب خلقي نادر، وحصلت على البكالوريوس في تخصص علم النفس ومجال الاتصالات بشكل فرعي، استبدلت كوكس الأطراف الصناعية بقدمها؛ حيث استطاعت القيادة والكتابة وغيرها.

أبرهت العالم أجمع بقدرتها على قيادة الطائرات بدون ذراعين، متحدية كافة العوائق التي قابلتها؛ حيث دخلت كوكس موسوعة جينيس للأرقام القياسية بكونها أول شخص في العالم استطاع قيادة الطائرة دون ذراعين.

كما تمكنت جيسيكا من ممارسة رياضة الغوص، وحصلت أيضًا على الحزام الأسود من الدرجة الثالثة في التايكوندو، وفي عام 2015 نشرت أول كتاب لها بعنوان "disarm your limits" لتثبت قدرتها على تحدي الصعاب.

مارلا رانيان

ولدت مارلا رانيان في ولاية كاليفورنيا، وعندما بلغت تسع سنوات بدأت تعاني من مرض وراثي، وهو عبارة عن عدوى أو وباء يوجد بداخل مركز شبكية العين فجعلها تفقد نظرها شيئًا بشيء حتى فقدت نظرها تمامًا.

استطاعت رونيان أن تصبح واحدة من أشهر العداءات الأمريكيات في العالم؛ حيث تعتبر من أشهر السيدات اللاتي تحدين إعاقتهن، فتمكنت من  الحصول على أول بطولة لها وكانت هذه البطولة محلية في أمريكا في سباق 5000 متر، ثم تتابعت بطولتها في الأولمبياد وشاركت في الكثير من البطولات بداخل الأولمبياد.

بيثاني هاملتون

واصلت حياتها الشخصية والمهنية كما تريد، برغم فقدانها ذراعها اليسرى، في هجوم لسمكة قرش عليها وهي في عمر الـ13 عامًا، وقادها ذلك إلى أن تصبح واحدة من أكثر راكبي الأمواج شهرة في العالم؛ حيث تغلبت على التحديات التي واجهتها لتحقيق أحلامها، محققة المعادلة الصعبة بل المستحيلة في نظر الكثيرين، وهي أن تصبح بطلة عالمية في رياضة ركوب الأمواج، بل والأهم محاولة تغيير الطريقة التي ينظر إليها بها الآخرون.

ويلما رودلف

عانت ويلما رودلف، من إصابتها بفيروس شلل الأطفال، والذي كان منتشرًا بقوة وقتها، وكانت لا تستطيع المشي إلا بدعامة لرجلها اليسرى، وهو ما لم تقبله، ومع بلوغها سن السابعة بدأت حالتها الصحية تتحسن بشكل كبير؛ حيث كانت والدتها تصطحبها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفى فترة الثانوية، انضمت ويلما لفريق كرة السلة، وحققت جوائز محلية ليأتي بعدها صيف أولمبياد 1960 لتشارك فيه، وفازت بعدة بطولات مبهرة في سباق المائة متر الذى قطعته في 11 ثانية فقط، ثم سباق المائتي متر الذي قطعته في 23 ثانية لتحطم الأرقام القياسية وتحصل على لقب "أسرع امرأة في العالم،" ثم شاركت ويلما في سباق في ولاية تنيسي لمسافة 400 متر والتي استطاعت أن تقطعها في 44 ثانية محققة رقمًا قياسيًّا عالميًّا.

مارلي ماتلن

مارلي ماتن ممثلة ومؤلفة وناشطة أمريكية ولدت عام 1965، أصبحت صماء منذ أن كان عمرها 18 شهرًا بسبب المرض والحمى الشديدة، فازت ماتلن بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة أبناء الصمت  كما أنها الفنانة الوحيدة من الصم التي فازت بجائزة الأوسكار، كما فازت عن عملها في السينما والتلفزيون بجائزة "غولدن غلوب"، وهي أيضًا عضو بارز في الرابطة الوطنية للصم.

اقرأ أيضًا..

حكاية إسراء إسماعيل.. أول مصورة فوتوغرافية كفيفة | فيديو

«سهير جلبانة».. مرشدة الجنود المصريين في حرب أكتوبر