القضاء ينهي مأساة زوجة تحملت تعذيب حماتها لها لسنوات
وقفت "دعاء.ن" أمام محكمة الأسرة ومحاميها إلى جوارها تسترجع لحظات العذاب والألم التي عاشتها مع زوجها "ع.ص"، كانت تحبس الدموع داخل عينيها، تبكي ولكن بين صدورها، تريد أن تصرخ وتسمع صوتها لما حولها ولكنها غير قادرة، فجأة تحدث معها محاميها وهما في الممر الذي يأخذهما إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية في محكمة مصر الجديدة، لتقديم دعوى طلاق للضرر، وراجع معها الدعوى وما ستقوله، وبالفعل تقدمت الزوجة ومحاميها، واستمع رجال مكتب تسوية المنازعات إليها..
وقالت دعاء في مذكرة دعواها:
"لست كبيرة في السن ولكني شابة في مقتبل العمر، وكان من المفترض أن أعيش حياة سعيدة مع زوجي في بداية زواجنا، فأنا في الشهر القادم سوف أتم 29 سنة، وزوجي يعمل في إحدى الشركات وراتبه محدود لكني أعمل لأجل مساعدته، وأقيم معه في شقة بمنزل عائلته، وأقوم بخدمة والدته ولم أمل أو أشعرها بتعبي، ولكنها في المقابل كانت سليطة اللسان معي، تنظر إللي نظرات مريبة وكأني خطفت ابنها منها، تعاملني بقسوة، دائما تشكك في تصرفاتي لدى زوجي".
وأضافت دعاء:
"على الجانب الآخر زوجي يأتي للمنزل للأكل فقط والنوم وممارسة حقوقه الشرعية فكل ما يهمه هؤلاء الثلاثة، وحينما يشاهد والدته تسبني يقوم للنوم أو يفتعل أي موقف للخروج من المنزل والابتعاد، أو ينحاز لها ضدي ويضربني.. لم أجد يومًا مَن ينصرني أو يقول كلمة حق ويعدل بيننا، فأنا غير مجبرة على خدمتها ولست خادمة لها، لكنني كنت أفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله وحتى يرد لي في يوم من الأيام من زوجة ابني الصغير (عادل) الذي لم يتم عامه الخامس".
وتابعت دعاء:
"طفح الكيل من زوجي الذي كان فقط يأخذني لشهوته، ووالدته
التي عشت معها أيام فى الجحيم، فكانت معقدة وكانت تريدني أسفل قدمها 24 ساعة رغم
أن صحتها جيدة ولا يصيبها أي مرض ولا أريد القول إنها صحيًّا أفضل مني فأنا أعاني من
مرض في الدم ولكنها كانت تتجبر علي، وعندما كنت أذهب لوالدي كان يعيدني لها مرة أخرى
لأنه متزوج بعد وفاة والدتي ولا يريد أحد معه في المنزل.. مللت من العيشة فقررت أخذ
ملابسي وذهبت إلى فندق صغير وأقمت به، وببعض الأموال التي ورثتها عن والدتي أقمت
دعوى الطلاق للضرر، وها أنا اليوم أعيش من ميراثي وراتبي البسيط ومعي ابني، وزوجي
يتحدث معي للعودة لكنني لا أريد العيش مع هذه السيدة ولا مع شبه رجل".
وأنهت دعاء حديثها قائلة:
"كانت قاسية القلب، ودائمة افتعال الخلافات والمشادات الكلامية معي على أتفه الأسباب حتى وصل بها الحال إلى التعدي علي بالضرب بسبب أنني شغلت التليفزيون والغسالة ونمت بعد أن غفلت عيني من شدة التعب، فأنا وكأنني أدور في ساقية ليل نهار بين العمل وخدمة طفلي وخدمتها وزوجي الذي يأتي كل يوم يمارس حقوقه الشرعية يوميًّا.. كنت أظن أن زوجي سيدافع عني ولكن وجدته يقف في صف والدته، حتى طفح بي الكيل وطلبت الطلاق".
واستدعى أعضاء مكتب تسوية المنازعات الزوج الذي تغيب فأحالوا القضية إلى القاضي
والذي قضى فيها بالطلاق والنفقة للأم الحاضنة.
اقرأ أيضًا..
اعترافات
قاتل الطفلة جنى: فشلت في اغتصابها فقتلتها وبحثت عنها مع أسرتها
اعترافات مثيرة لقاتل زوجته في أوسيم: سرقت 3 آلاف جنيه فخلصت عليها
قاتلة ضرتها في الغربية: تخلصت منها حتى يخلو لي الجو مع زوجي